الاثنين، 1 يونيو 2015

مطلقة وافتخر

تشخص الأبصار عند سماعها
وتنهمر الأسئلة علي..
وكأنه محكوم على النساء أن يحيين في عذاب مؤبد
حتى يفرجها رب العالمين..
أما العذر الأقبح من الذنب فهو..
زوجك .. اصبري عليه
لأجل أولادك تحملي كل هذا الشقاء
وأين أنا من كل هذا
و لم قدمتموني ككبش فداء!
حقوقي ..انسانيتي..كرامتي
كيف أمحيها و أدهسها بقدمي!
.....
لقب مطلقة..بالنسبة للبعض
مخيف بل مرعب لدرجة الموت
وكأنه سينتقص من هويتها
ويفضحها في مجتمعها
أي عقل هذا و أي منطق!
.....
التضحية والعطاء
والصبر ثم الصبر ثم الصبر
 كلها من أساسيات ا لعلاقة الناجحة
الممتدة لسنين بل وحتى قرون
ولكن هذه اللوحة المقدسة تحتوي على الكثير من اللمسات الفنية
وستظل المرأة مهمشة فيها
تسلم الفرشاة للرجل ليرسم مايهواه قلبه
غير آبها بدورها في هذه المؤسسة العظيمة
حتى تستيقظ منضعفها و تدرك قدراتها
حتى تعلم انها تستحق ان تعامل كزوجة و كحبيبية و كصديقة
وأن الود والوئام غير مقتصر على الأفلام
حتى تطالب بإنسانيتها و تسأل عن متطلباتها
وحتى يأتي اليوم الذي لا يصبح الزواج
شغل البنات الشاغل
حلمهن الموحد
وحديث الساعة في كل مجلس
.....
واقع مبكي لدرجة الضحك
حين يقدس البعض الرجال بشكل يعجز فيه قلمي عن الكتابة وعقلي من الصياغة
مالنا الى.  أن نرضى بواقع المرأة  المخزي
اصبروا يا نساء الأرض ولكم الجنة بإذن الله!!