الاثنين، 6 يونيو 2011

دوام الحال في مملكة اللامحال

في مملكة  اللامحال
يعيش أهلها بعادات تحت مسمى العبادات
بتزمت تحت ظل الأخلاق و الأعراف
لاأحد يبتسم ..أو يتحدث ..أو يلقي سلاما أنزله رب السماء
الشاب فيه ذئب مفترس و متوحش ممنوع من الاختلاط بالناس
و الفتاة مخلوق ضعيف قد تصبح في أي لحظة ضحية ذلك الوحش البشري
المرأة هي حمالة مشاكل المجتمع و رأس الفتنة
و الرجل هو الآمر الناهي و أهل الجنة
خلق الطفل فيه لزيادة العدد
وعلى جبينه كتبت عبارة ((خليها على ربك))
فيها تنحدر الأخلاق الكريمة تحت أصفار الحسابات
و ينعدم فيها حسن  الحديث و جمال المظهر
لا وجود فيها للنظافة بكل أنواعها
و إن كانت جزء من إيمان المرء
لديهم مدارس تنتج أجيال ذو أرقام متسلسلة
بنفس العقليات المحدودة..نفس التفكير المضمحل..و نفس الهوايات المملة
ينهلونها من أساتذة لم يتخرجوا من مدرسة الحياة
في صفوف يغيب فيها روح الابداع و حرية التفكير
بأسلايب هي أقرب لكتاتيب أيام زمان
طلابها لا يعرفون مالكتاب إلا قبل الاختبار
و لايجدون مغزى من الآي باد إلا للألعاب
في هذه المملكة..
يموت الأخضر و اليابس أمام عدوانية أهلها
توضع فيها المخالفات ضد رمي النفايات
ألواح و إعلانات وحملات توعوية .. ليدوووم الحال في مملكة اللامحال
الكل غني و ميسور
و الفقير لا يعمل في ما دنى عن مستواه
تحتاج إلى لوحات تنبيهيه لكي لا تضيع
فقد تظن أنك في إحدى البلاد المستقدمة
و عليك أن تتقن العربية المكسرة لتحصل على ما تريد
و إن كنت ستتهور و تقود لعملك
فأنت بالتأكيد تحتاج ما يحمي فقراتك القطنية من رشق المطبات
و شهادة خالصة و آية الكرسي فقد تصبح بطلا لـ"ذهب مع الريح"
فلا فائدة من خطوط بيضاء وضعت على أسفلت تهالك من الأمطار
و لا أمان لإشارة حمراء تصرخ بأن تقف
ولكن لديهم نظام ساهر الرادع الذي اختلفوا فيه
هم اتفقوا على ألا يتفقوا
و لغوا اختلاف الآراء و الديموقراطية
الكل محق..الكل على بينة..الكل صادق
لا أغلبية و لاأقلية فالمرء و مايرى
لا يعرفون مالوقت و لم وجد أو وضع بين أسرار الكون
فهو موجود للاهدار ككل نعمة أخرى
فما عليك إلا بجولة ميدانية على  إحدى المولات
لترى شرائح البشر المريخية
 بعينين و يدين مثلنا تماما
تلتصق بأيديهم التكنولوجيا الحديثة
ليتواصلوا مع بقية أهاليهم اللاكونيون
هم للخيال أقرب
 و عن الحقيقة أمر
هم لامحاليون ..
لا يلامون ولا يتغيرون
ليدوم الحال في مملكة اللامحـــال

الخميس، 5 مايو 2011

بين الحياة و الموت

هل نحيا لنموت
أم أننا نموت لنحيا
أتلك الدقات المتباطئة هي ما تفصلك بين جحيم الدنيا و نعيم الآخرة
أم أننا نعيش في نعيم مزدهر متولولين من يوم آت لا محالة
فليخبروني كيف يموت الأحياء و يزالون على وجه الأرض
يتكلمون ..
يبصرون..
يسمعون...
و هم أيضا يشعرون
و لكنهم ميتون
كأشجار الخريف يتساقطون
كجليد القطب يذوبون
كمياه الأمطار يتبخرون
يتهمشون في صفحات الحياة
ترتسم بين طيات أجفانهم بصمات الزمان
و على أياديهم كرمشات ماض قد ولى
لتذكر بكل يوم مضى في قبرهم الحي
.......
ما معنى الحياة؟
و لم نحن على وجه الأرض
للعبادة و الاعمار؟
إذا لم نحن مقصرون
ما الذي يوقظك كل صباح من سريرك
منبه مزعج و يد كسولة تبحث عنه
قليل من ضوء الشمس المنبعث من بين ثنايا الستارة
يطرق أبواب عينيك لتفتحهما
 ماذا بعد الاستيقاظ؟
عمل ..حياة ..أسرة..أصدقاء
أهذا معنى الحياة؟
لا ...
وإن لم أحصل على إجابة بعد
أو أجد مخرجا يزيح عني همه
سأظل ميقنة أن ذالك اليوم آت
سواء كنت حية أو ميتة
أو بينهما..



الثلاثاء، 19 أبريل 2011

حرر عملاقك

كم هي خادعة أحلامنا
و كم هي حقيقية حين نغمض أعيننا بقوة
نؤمن انها ستتحقق ان زدنا قوة
ننتظر أن يلد بصيص الضوء من جدار أجفاننا المظلمة
.....
كم هي مزورة آمالنــا
نزرع شجرها و نسقيها بماء روحنا
نحفها بطوقنا الوردي الذي سيدمي يدينا يوما ما
ظانين أنها ستترعرع تحت أجنحتنا المنكسرة
ناسين أو متناسين ذاك الحطاب العجوز الذي لن يأبه لجهودنا
.....
كم هو رفيع ذالك الخط
ما يفصل بين الموت و الحياة
نجد أنفسنا على طرف تلك الهاوية
تتدحرج قطع الحجارة من بين قدمينا
و نميل مع كل ريح
.....
كم من مرة أنتظرنا ضوء القمر ليغطي وحشة البحر
و رسمنا شمسا لليل و قمرا للنهار
مددنا أيدينا للسماء لعلنا للنجوم ملتقطين
و لحبات المطر ممسكين
تخيلنا أننا فد ننام يوما على ظهر السحب
ونتدثر بأجزائه القطنية الوثيرة
....
كم من مرة عددنا الساعات و سابقنا الزمن
تخاصمنا مع التقويم و تخطينا الأيام
لأجل حلم ذو وقت معدود
و تبخر في ثوان بعد أن طال الانتظار
....
كيف قتلنا العملاق الذي يغط داخلنا في سبات عميق
ولم نكسر أقداح اليأس
بل بنيناها فوق بعضها
لتنهار بلمسة حانية
أما حان الوقت لنيقظه؟
لنحرق كل فرصة أضاعناها
فلنقل لم لا و ليس لا
فالحياة خلقت لتعيشها مرة واحدة
حرر عملاقك من أسرك
فحق عليه أن يرعاك و حق عليك أن ترعاه

الاثنين، 4 أبريل 2011

دمعة في أول السطر


هل نحتاج إلى معامل كيميائية و طاقات نووية لنفسر ما تحويه دموعنا
يقال أن لكل دمعة محتوى و قصة
و أن دموع الحزن تضاهي دموع الفرح في شفافيتها
و لكنها تختلف في تكوينها
تتفاوت في ملوحتها و حرارتها
و تتباين في تركيبها
هذا ما اكتشف مؤخرا
و هو ما يجهله أو يتجاهله البعض منا
و إن اعتبرت كسلاح المرأة و نقطة ضعف الرجل
سيظل يشق مجراه على خدود البعض بكل صدق
ليظلم و يجف أمام وحش التكذيب
فلا ضمان على مصداقيتها
و لا يؤمن بها إلا من يؤمن بما يحويه قلبك
أجزم أن دموعنا هي أغلى من نفوسنا
و أنها أعطيت لنا لسر مخبوء في أرواحنا
فقد تنساب بكل تباطئ
راسمة خلفها لحن الحزن العميق
أو تهطل و تصبح سيولا من وراء حبيب
أو تتجمع و تنحبس عند مقلتيك
لكل منها معنى آخر
لا يعلمها إلا ذارفها
أو قد يعلمها العلماء بعد التحليل
...
دموعك لا تستبدل بما تحويه الدنيا
و لا يستحقها أحد سواك
لا تتخلى عنها أمام موقف أغضبك
أو تتركها على قارعة وجنتيك
تبناها بكل ما تحمله من مشاعر
لاتحارب من أجل مصداقيتها
ولا تدع أحدا يدنس برائتها 
أو يلوث صفائها
إن من يؤمن بك سيؤمن بدموعك

الخميس، 24 مارس 2011

{ وخلق الإنسان ضعيفاً }

ادعي القوة و تسلط بكل ما أوتيت
فلتظن أن ما بالكون من أمثالك
و أن الشمس تغرب و تشرق لأجلك
و أنك تتحكم في ذاتك وعقلك
و تحقق أحلامك بذكائك
ردد أن الكون لعبة بين يديك
وأن قلوب البشر هي مجال خبرتك
وأن كل ماأصبح كان بفضلك
وأن جنانك هي ما زرعته يديك
إن أنت حاربت الجبال و نسفت الأرض بمن فيها
التقطت نجوم السماء و حولتها إلى شهب حارقة
و إن أثرت البحر و بارزت أمواجه الجامحة
ستظل ذاك الإنسان الضعيف أمام خالقه العظيم
و سيقع رأسك مطأطئا حين تتذكر أنعمه
و ستهجرك قواك السحرية في لحظات يأسك
و ينكسر كبريائك أمام حزنك
لتيقن أن ما خضته سيظل كحبال شنقك
وسيحوم غرابه حول رأسك
سيحتل على جزء من أحلامك
و يرسم لك جميع كوابيسك
لتضيع بطولتك و تنساب من بين يديك
فتعود كطفل ساكن تحت جناح والديه
باحثا عن جدارا لتتكئ عليه
واضعا عليه حمل أثقالك
لا تلبس غيرك ثوب أخطاءك
ولا تلبس قناع العظمة في أوج ضعفك
عش ما يقع بين أضلاعك
اكسر ما يقيد روحك
وحرر أحاسيسك
 ضع جميع أقنعتك جانبا و لو ليوم واحد
و استعن بمن خلق ذالك الروح و ذاك البدن
و أوجد دمعها و سرورها
فهو أعلم بسرها و مأواها
....






الجمعة، 18 مارس 2011

تتــزوجنــي؟

قالوا لم لا؟
ابن حلال و أخلاق
من عائلة كريمة و ميسورة
يريدها بيضاء البشرة
طويلة القامة
سوداء الشعر
كحيلة العينين
مواصفات مكررة على أسطوانات الشباب
أو بالأصح أمهاتهم( حموات المستقبل)
فالفتاة بالنسبة لهم مجسم سيراميكي
ذو ألوان مبهرجة و شهادة جامعية
حسنة الحديث و جميلة المحيا
وإن كانت تطبخ فعـــز الطلب!
نعم هكذا أصبحت جاهزة للزواج
و بعد سنة هي جاهزة للإنجاب
فلا تحتاج لفنان محترف لترسم لوحة العائلة السعيدة
ها قد أكتمل شملهم و أكملوا نصف دينهم
و أسدل الستار لينتهي الفيلم بنهاية جميلة من غير حاجة للكواليس المنغصة!
............
أتهموني بالانفتاحية أو الهلوسة
و إن شبهتوني بصديقنا القذافي
سأسطر كل كلمة و أرسم حروفها بحرفة
فهذا ليس ما ينصه عقد الزواج
و لا ما يندرج تحت مسماه الشريف
و ليس هذا ما سيقلل نسب الطلاق الجنونية
و إن دل مثالي على شيء
فإنما يدل على صغر عقول أنهكها الشكلية و أعياها
في زمن أصبحت العمليات التجميليلة روتينا ممارسا في الاوساط النسائية
الجمال ما يميز المرأة و هو مفتاحها لقلب الرجل
و لكن ماذا عن الباقي؟؟؟
إن كانت جميلة الجميلات بتفكير لا تصل به لكي تفسر كلمة هو ناطقها
و إن كانت ملكة الدلال و الحب بمقدار يخنقه و ينفره منها
لن تكون أبدا ملاكا في عينيه لاختيار أمه لها
و لن يجعلها تاج رأسه لرضا أهله عنها
اختلف الشباب عن ذي قبل
و كذلك الفتيات و أمهات المستقبل
و لكن تنص عاداتنا المتصخرة على غير ذلك
فهو لا يحادثها أو يراها
و قد يمنع أيضا من المرور أمام منزلها!
حتى يحين ليلة الملكة الوردية
التي قد تقصم ظهر البعير أو تشد من أزره
فإما أن يكتشف أن حبيبة قلبه و بطلة أحلامه ما هي إلا دمية خاوية
أو تصيب دعاوي أمه و يحظى بذات الدين و الخلق و الجمال!
........
ليس الزواج بلعبة يانصيب لتحزر أرقاما سحرية
و لا يشبه أبدا اختيار البطيخة الجيدة من بين المئات
الزواج هوبحث عن روح و ليس عن شريك يملئ فراغ الشكلية الاجتماعية
و ليس لتتخلص من لقب العانس الملصق بها
و لا ليقنع البشر أنه معافا و سليم من جميع الأمراض
هو انسجام نفسين بشهادة رب الأكوان
و تلاؤم قلبين قبل الشفتين
فكل ما يقال سيكون فارغا أمام الحديث الصامت
و هو ما أسميه بحديث الأرواح
فهو رداء روحها و هي ردائه
تحيا له و يحيا لها
لا أطراف خارجية ولا ألاعيب إسرائيلية
ليس عبارة عن لستة مواصفات لا تجد آخرها من أولها
فإن كان أبيضا أو أسمرا
 أو أفريقيا أو أمريكيا
أو عامودا هزيلا أو كرويا قصيرا
سيظل هو أجمل مارأته العينين
و أعذب ما سمعته الأذنين
بمقدور المرأة أن تعطي أضعافا فوق طاقتها
إن وجدت نصفها الاخر
و ستدهش من تضحيتها إن حصلت عليه
و بمقدور الرجل أن يصبح حملا وديعا أمام إمرأة تفهمه
لكل آدمي نصف خلقه له الرحمن
إن هو وجدها ..اكتملت تلك اللوحة بألوان حقيقية
و إن لا ..اكتملت بألوان باهتة قابلة للشحوب في غمضة عين
فابحثوا عن ضالتكم و لا ترضوا بأول نصيب
و قد يكون نصفك الاخر من هو نائم بجانبك الان
وليدم لكل نصف..
نصفه الاخر



الغريق يتعلق بقشة

يضرب حياة معظمنا زلزال ياباني
يغير محوره و يقلب ليله نهارا
إن لم يكن اليوم فإنه آت لا محالة
فلا تغدو الحياة على وتيرة واحدة
خصوصا مع نفسيات البشرالعجيبة 
ولا بد لك أن تصل إلى أعالي الجبال
و تجرب السقوط المبرح مرارا
و لكن ما هي نظرية الغريق الذي تقض نومي
أحقا نحتاج إلى قشة لكي نصعد و نحلق مرة أخرى
و ما ذنب تلك القشة عندما تتخلى عنها بكل سهولة
لتجرفها الرياح الشمالية في لحظات مجدنا المسترد
جميعنا نعلم دور تلك القشة في حياتنا
و كاذب من قال أنه لم يجربها
و إن لم يكن لها دور حقيقي
و لكننا نرغم عقولنا و نبرمجها أنه بإمكانها إنقاذنا من الجرف
موضوعي قد يكون غريبا للبعض
و مألوفا لمن هم مثلي متعلقين بقشة وهمية
تنتظر أن نفك أسرها
لم لا نجرب أن نسبح لننقذ أنفسنا؟
اقتراح بسيط قد يغير محور حياتنا
و يقلبها رأسا على عقب
ويجعلنا أقوى أمام الافات الطبيعية 
رفقا بالقشة الضعيفة
 فقد تشارك مصيرها يوما ما




الثلاثاء، 15 مارس 2011

عربــي أنــا

هل سيحيا ذاك الجسد مرة أخرى
أتراه يسترد نبض الحياة و حرارة الدم في عروقه
ليقوم معافا كما كان من قبل
بمجده و علوه و خيلائه
هو جسدي و روحي
هي أمتي التي لها سأفدي و أضحي
و أعطي و أكافح
هم أبنائها الذين لهم سأكتب
سأسكب حبري ملطخا بدمي لأجل النهضة التي لها أشدو
لن أفقد أملي في خير أمة أخرجت للناس
ذاك درعي الذي سأرتديه
و هذا حصاني الذي سأمتطيه
سنحارب لأجل تاريخنا الحافل
ونكون بلسما لجرح ضعفنا
نحن العروبة بهيبتها العظيمة
سنصبح مثلا يشار له بالبنان
و قدوة يحتذي بها الإنسان
كما كان المجد بأيدينا يوما
سيعود لنا أضعافا
أهلنا هم أهل العلم و الإحسان
و خلقنا هو القرآن
محمد رسولنا
و ديننا الإسلام
ألا يكفينا فخرا أين ما كان
عربية أنا و افتخر
عربي أنت فابتهج
لننهض و لنستيقظ و لنكسر عقارب ساعاتنا الخاملة
لنجد و لنجتهد و لنعمل
و نقرئ و نطبق و نثابر
فلنريهم ما تخبئه عقولنا
و لنبهرهم بما تحتويه نفوسنا
لنذيع صيتنا بعلمنا
و ننشر محاسن أخلاقنا
جاهرين بأصواتنا
ومقرين بعروبتنا






الخميس، 10 مارس 2011

قلم و ورقة

انثر حطامك على ورقة بيضاء
حرر قلمك المكبوت
العب بالكلمات على هواك
و اكسر قواعد النحو و الصرف
تجاهل أشواك الطريق و قسوة البشر
استجمع أشلائك المترامية
و احتضن أملك الوحيد
تناوله بين أصبعيك
و خط به ما يدور في خلدك
قد تكون رسمة سوداء
أو بحرا زاهي الألوان
أو كلمات تتقاطع حروفها بغرابة
من يراها خلفك لن يفهمها
لن يعي كل حرف و كل خط
و لن يدرك لم تتلاطم أمواجك و تنكسر على شواطئ ورقتك
لن تطول نظريه ما بين سطورك
يحلل الإنسان من نقطة يضعها
من بصمة تميزه
من ضغطة قلم على صفحات أرهقها كاتبها
وإن وضع تلك الحواجز الرهيبة
سيظل قابلا للاختراق
و سيستمر الإنسان قي كونه مخلوقا معقدا
تتبدل نظرته بتبدل محيطه
تخور قواه أحيانا
ولكنه سرعان ما يتعلم أنه إن لم يكن ذئبا سـتأكله الذئاب
و أنه لا وجود لتلك القشة لكي يتعلق بها
و إن احتارعلماء النفس في تحليلنا
فنحن لا نخطئ أبدا في تحليل أنفسنا
و نستمر في تكذيب ما لانريد تصديقه
و تصديق ما يحلو لنا
حتى تفقد مصداقيتك مع نفسك
لتغرق في عالمك الاصطناعي
حاملا بيديك ورقتك البيضاء
و يعلووجهك ابتسامة صفراء






الأحد، 6 مارس 2011

بقــايـا حـلم


إن لم تذق ألم خيبة الأمل فلن تتلذ بحلاوة الأمل 
ما تعلمته مؤخرا توجزه هذه العبارات
فإن لم تقع لن تتعلم أبدا كم هو مؤلم
و لن تزداد ثقتك في قدراتك
ستكون متغطرسا يظن نفسه عالما و يفتي من غيرعلم
و إن كانت خيبة الأمل كابوس الكبار
فهو لا يحتل مكانة كبيرة في حياة الأطفال
فهم يقعون في اليوم ألف مرة
و يقفون ليكملوا طريقهم بكل شجاعة
هم فرسان الحياة
يزينونها بأقلامهم الملونة
ولايحملون في صدورهم ما يضيق بالهم
ما أريد ايضاحه أنه لا مستحيل أمام البشر
فالنسيان نعمة لا تقدر بكنوز قارون
و التعلم من الأخطاء هو مفتاح أبواب الحياة
فقط عليك أن تكون صارما مع ما تحويه نفسك
و أن تؤمن أنه لا مكانة للضعف في حياتك
من لن يخيب ظنك هو.. نفسك
و من سيحتوي همك هو ..عزيمتك
تستطيع أن تكون لروحك سندا
لأحلامها محققا و لنجاحها فرحا
إن أنت أعطيت حقها و رفعت مكانتها
ستعطيك ما لن يهبه لك أحد
لا توكل عليها حاكما غيرك
و لا تحبسها داخل قلاع غريب
هي لك فاحتل عليها
تملكها و تمسك بها
إن أئتمنت أحد سواها
فلا تلم إلا نفسك
ولا تندب حظك و تنعته بالتعاسة
فالحظ بمنظوري لا يورث وإنما يكتسب بالخبرة و الفطنة
حان الوقت لتعترف أن الفشل و الكدمات و الصفعات التي تواجهنا كل يوم
ما هي إلا نعم إلهية وهبت لك لتشد أزرك
وإن لم يخيب أملك يوما ما
فصدقني أنت لا تدري متعة تكرار الحلم

الخميس، 3 مارس 2011

عدونــا المنــاخ!

صباح مشرق و يوم صحو
ابتسامة عريضة ترسمها على وجهك
فكلك أمل لبداية يوم جميل
ولكن ما حولك يثبط سعادتك البريئة
فنظرة خاطفة من عينيك
تكفي لقلب مزاجك رأسا على عقب
فعليك أن تكرم و تقدر المسؤولين إن وجدت طريقا مسفلتا من دون أن تعلوه علامات الدهر
أو أن تجد جدارا خاليا من معادلات الحب و السب
أو رصيفا يستمر مترا دون أن يتناثر رملاً و يغدو مستنقعا
و إن وصلت من غير قفزة فوق مطب مهترئ
فستعتبر من نوادر أحداث اليوم
و قد يضعوك أيضا في كتاب غينيس قريبا
....
لا داعي أن تتعلم جغرافية سطح الأرض
فشوارعنا البديعة تحوي عليها كلها
تستطيع أن تعاشر كل يوم الهضاب و السيول و الأنهار و الجبـــال
و قد يحالفك الحظ لتعيش تجربة الاحتكاك بأشهر الأدوية الطبيعية
لن أضمن لك سلامة تعارفك و لكنك بالتأكيد ستحظى بشرف التجربة!
محولا سيارتك إلى زورق و طائرة و حتى إلى براشوت أحياناً
مبدع لأقصى الحدود!
......
نحن نتهم المناخ الغلبان بكل بلادة
فهو من يخلق كل هذا
فالمطر يحدث سيلا
و الشمس تبهت الألوان
و العواصف تصنع الكثبان الرملية
البحر لوث من المريخ
و القمامة تأتي من المجهول
أعتقد أن بيننا و بين الطبيعة عداوة
فكأنه يستقصدنا من دون البشر
ليدمر كل ما ظهر أمامه
أو أننا نحن هم المخلوقات الفضائية التي اختلف في وجودها العلماء
فلا شمس ولا قمر يدوم بوجودنا
فنحن نقضي على الأخضر و اليابس!
.....
سيكولوجية البشر في الحفاظ على الممتلكات العامة منفية من نفوسنا
و لا ننتمي لها بتاتــاً
لا أستطيع أن ألوم المسؤول تاركة المستهلك على حق
فهذه ليست شركة لتكون زبونا مشاكسا فيها
هذه هي الأم التي لم تلد
الوطن الأم أحق من كل الناس للحفاظ عليها
احترت ماذا علينا أن نفعل لجعل أبنائها يعون و يحملون مسؤولية حمل كيس قمامة من غير مخالفات رمزية
أو فقط أن يكفوا شرورهم عن الشوارع المسكينة
أأسف على كلماتي المنثورة من قلبي الدامي
فما أردت يوما أن أكتب لأمة دينها الجمال و تاجها النظافة أن النظافة من الإيمان
لكن لم يكن باختياري السكوت
 لتذبل ابتسامتي كل صباح
و يسوء مزاجي و تسود دنيتي بالمناظر الروتينية
لا أريد أن أحتسي قهوتي الداكنة لاسترد نشاطي بين جدران المباني
ألا يحق لي أن أستفيد من جمال أرضنا و نعمة ربنا؟؟؟


الاثنين، 28 فبراير 2011

بـــــاقة ورد

تزاحمت عباراتي عندما أحطت بمن أخلصوا
كافحوا وأثبتوا..
أنه لا مستحيل ولاحدود لأحلامنا العظيمة
هم تنفسوا هدفهم الوحيد في حلبة الحياة القاسية
خاضوا أقسى الحروب النفسية
ليرفعوا راية المعرفة..
الارتقاء بالعلم كان غايتهم 
فأناروه بمصباح الصبر
وتشبعوا بحب العطاء لأجله
ضحوا للعلم و المتعلم
ليبعثوا روح المجد مرة أخرى
......
كانت الحياة سوداء لا نور لها أحيانا
و لكنها نصعت و سطعت كشمس الصباح
مسطرة اسمها بخيوطها الذهبية
لتصبح جراحة اليوم و الأم الحنون
هي المرأة المكافحة..المتحدية لكل العقبات
الكاسرة لكل خط أحمر وضع أمام أحلام بني جنسها
باقة ورد أقدمها معطرة بروح التقدير لطبيبة قلوبنا
الدكتورة ميساء السباعي
لمن كانت شمعة الحياة في طريق كل امرأة
و أثبتت أن لهن قدرات خلاقة و أحلام قد تصل هامات السحاب
.........
صرح عظيم و تأسيس متقن
لم ندري أنه برز من أنامل إمرأة حكيمة
عنيدة في قرارتها...مصرة على رغباتها
هي التي لم تقبع في مكانها يوما ما
لم تتنازل أو تتراجع
لتقف بكل شموخ و تصمد بكل صبر أمام كل المستحيلات
باقة ورد أقدمها لمؤسسة عائلتنا المتكاتفة
الدكتورة رباب فتيح
بعزيمتها الحديدية حطمت تلك الحواجز الوهمية الموضوعة
علمتنا مرة أخرى أن الحياة ما هي إلا قرارت بشر
و ماعلينا إلا أن نلبس الزي الحديدي
لنفوز أو نفوز..شاء من حولنا أم أبو
......
ابتسامة طفولية و عينان لامعتان
كانتا دوما تريحان يومي المتعب
ببساطة تعبيرها و صفاء روحها
انسابت كلاماتها داخلي من غير سابق انذار
لتحقنني بجرعة الارادة و الاصرار
و أن أرضنا الجميلة ليست بكبيرة كما نراها
باقة من الياسمين أقدمها لعطر كليتنا
الدكتورة نادية الحازمي
لمن و هبت لنا كل مرة مفاتيح الصبر
فاتحة لنا أبوابها من غير ملل
............
سحر تفكيره أبحر بي بين أمواج الحياة المتلاطمة
ليعلمنا كيف نجدف عند كل ريح عاتية
عاكسا سير الفشل و محاربا بعلم تبناه قلبه وعقله
ليس العلم بما خطته الدرجات أوتداولته الشهادات 
إنما هو نور يعكسه المتعلم بأزهى الألوان
أحاط طيفه و طغى على ألوان الأرض
ليصبح المعلم و المتعلم المثالي
باقة من الورد مزينة بقطرات الثناء لفخر مملكتنا
الدكتور خالد بالطو
ليسمع صوت العرب في أنحاء العالم
مصححا صورتنا أمام الشعوب
منافسا ثقافة و نظرة من حولنا
..........
نظرتك الفريدة و تحليلك العجيب
وهب لنا وقفة تأمل
صفاء قلبك كان دوما مرآة تصرفاتك
و بساطة تعبيرك كان كرت دخولك
باقة ورد أقدمها للمحلل العظيم
الدكتور زهير بخش
مرتدية نظراتي الشمسية لكيلا تفضحني عيناي
سأنهل من علمك و خلقك
لتكون نبراسا لكل طالب
.......
كلمة واحدة تكفيه..و وصف صغير يفيه
ليكون أخا و أبا في كل موقف
معطيا لنا أمل النجاح المرسل
و التوفيق الإلهي السحري
قد لا يتحقق للمرء ما يتمناه
لكنه يشكله بما جادت به نفسه
خالقا من الكابوس حلما ورديا
باقة ورد أقدمها لمن أعطى العالم مفهوما اخر
الدكتور عماد خان
لعطائك اللامحدود و لجهدك المستمر في جعلنا أفضل من في الوجود
.......
بأبلغ الكلمات قدمتها لنا
على طبق من ذهب وضعتها
هي مفاتيح عدة لباب واحد
فتحته مذ زمن بعيد
ليلف صيتك العالم
و لتهمس في أذن كل منصت ما استخدمته في رحلتك الطويلة
باقة ورد أقدمها لصانع مفاتيح النجاح
الدكتور علي الغامدي
....
فجرت أحاسيس كامنة مخبوءة
جاعلة من عملها جنة لها
لتعرف الإخلاص بأجمل الكلمات
باقة ورد أقدمها لمن خطت طريق النجاح في بداية حياتها 
 الدكتورة شروق اقو
......
سأقف اليــوم بكل فخر 
و أرفع رأسي بكل ثقة
فأنا أنتمي لعائلة عظيمة
مروا بأيام عصيبة
و تخطوها بكل صبر و حكمة











الثلاثاء، 22 فبراير 2011

عنــدك واســطة؟

عندك واسطة؟
قل لي كم مرة سمعتها إلى يومك هذا....
ألا تكفيك أصابع يديك؟
إذا أحضر واسطة لتسهل عليك العملية الحسابية!
مرض الكون الميئوس منه
فلم يجدوا له العلاج في الطب الحديث
و لم تفد العقاقير و الحقن الوريدية لإخماده
فقد تغلغلت فيروساته داخل الأرواح المريضة
ليصبح هاجس كل مواطن فقير الأصدقاء
قد يكون من الأفضل أن لا ترى نور الدنيا إن لم يكن لديك معارف
لإن ولادتك أيضا كان لها نصيبا موفورا من الواسطة
و من الأفضل أن لا تتزوج أو تعمل أو تدرس أو تعيش أو تبني منزل الأحلام
و سترتاح إن لم تتنفس أيضا فقد يصبح الأكسجين يوما ما بالواسطة!
لترى بأم عينيك الحالة المستعصية التي نعيشها كل يوم
فيحصل البعض على الخدمة الفائقة التميز في وقت قياسي متقدما كـــل تلك الطوابير البشرية المطحونة
.....
المضحك المبكي كان في مقطع فيديو حين سأل مارد علاء الدين أن يعطيه واسطة معتبرة
لم يكن المارد من ذو العقول الفتاكة لكي يفهم ما معنى ذلك و لكنه أعطاه سئله
و استقال بعدها من عمله ليخضع تحت سلطة الواسطة الحاملة لخبرة عمل أكثر منه!!
...........
يلف العالم هذا الوباء الغير مرئي بطريقة جنونية
و مواكبتنا للعالم عن كثب و خصوصا في كل مصيبة
جعلنا من الدول المتقدمة في هذا المجال
لدرجة أننا نصدرها للخارج أيضا
فيذهب المبتعث كاشخا و يقول للمسؤول الإداري الذي كان صديق جد عم خال أبوه قبل قرنين
Do it for me we are relatives
ليرسم بحديثه أجمل اللوحات على وجه قريبنا المسؤول
هم يعرفون ما معنى النظام وإن كانت تعلوها الثغرات
و هناك من يحمي حق المواطن البائس من كابوس المعارف المنغصة لحياته والذي تقض مضجعه كل ليلة ليفر خارج المنزل باحثا عن بعض العلاج المعارفي لعل وعسى
في حين ينعم أخاه بالمعاملة الفريدة و تتحقق جميع مطالبه بحركة من أصبع
 أو بمكالمة لا تستطيع عقارب الساعة أن تلاحق سرعتها
هل علينا أن نصادق نصف سكان العالم لنعيش حياة كريمة؟؟
الاجابة هي ما تدور في خلدك الان
وإن كنت لا تعترف بحقيقتها فإني أطلب منك أن تنهي معاملة (واحدة) بدون أن تستخدم أي من نفوذك
ثم أخبرني ما الذي حدث معك
 

الأحد، 20 فبراير 2011

شكر بإحــسان

"أن تعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فإنه يراك"
هذا ما كتب في كتاب الفقه والتوحيد للصف الأول الإبتدائي
و أمامه تتربع كلمة الإحسان بكل عظمة
كلنا حفظنا هذا التعريف و كررناه ألف مرة
 لكن تطبيق الإحسان في جميع الأوجه الحياتية كان إبداعا تميز به أستاذنا الفاضل أحمد الشقيري
نظرته المزدوجة لما يحيط به ورؤيته ثلاثية الأبعاد
جعلته يختارهذه الكلمة من بين جميع ألفاظ اللغة لتصبح شغل الناس الشاغل ومعامل الحماس الأول للشباب والشابات
هو مواطن اعتيادي بفكر غيراعتيادي
رأى بصيص من الامل في نفوس الشعب
أراد أن يلمعها بطريقته الجذابة في الطرح
لتصبح منارًا و نبراساً و نهجًا متبعًا
ما فعله كان البساطة بحد ذاتها
فقد اخرج كل تلك المشاعرالتي رفعت على الأرفف ونسيها الزمان
لتبرق مرة أخرى و تلمع تحت ظل المجد القديم
.....
اطلق سهمه نصب الهدف فحظى بقلوب النشئ
مقدما لهم ذاك الكأس من الماء في وسط الصحراء
ليروي قلوبهم بأن الامل ما زال يلوح لنا وإن كان من بعيد
و يسلمهم مفتاح استعادة تاريخنا بكلمة واحدة
...
 ((((الإحسان))))
 ليس ما دُون في كتاب التوحيد
و ليست تلك التي يخطها المعلم بالأحمر على دفاتر الطلاب
هي سقف حياة المسلم العربي
بانيا أركانها من المجد والأمانة والعلم و الحكمة
ليعيش في منزل يحمل كل معاني الإسلام و العروبة
....
انها لعميقة في المعنى
 قد لا يرى الجميع ما أختبئ بين حروفها
لكنها اساس صرح العظمة و القوة
بها بنوا مجدنا المسلوب
و سطروا بحروفها الذهبية تاريخ أمة احتلت الكرة الارضية شرقا و غربا
هم أحسنوا في فهم معناها
وجعلوه الحجرالذي سُنت عليه سيوفهم
و القلب الذي استيقظوا به كل صباح
بحروفه ملئوا نفوسهم المتعطشة لنار الحرية و السلطة
كان قلما يخطون به كتبهم 
وغذاء للعقل اللذي ابدعوا و ابتكروا به
هم عاشوا بإحسان
تنفسوا للإحسان
و ماتوا من أجل الإحسان
....
لن أستطيع أن أصف إعجابي لمن كان سببا في تغيير بعض العقليات المتحجرة
ولكن سأتمنى له من كل أعماق قلبي أن يثبته ربي على رأيه و ينير دربه
داعية كل العروبة إلى الإحسان الذي سيلم شملنا و يرفع رايتنا مرة أخرى

الخميس، 17 فبراير 2011

وقـفـة لأجــل الحــب


وردة حمــراء وكرت تفيض منه العبارات الرومانسية
متروكة في درج إحدى الطالبات
ليس الفاعل بمجهول الهوية فهي صديقتها في الصف
....
فتاة تسمع كلمة أحبك لأول مرة مذ فتحت عينيها وابصرت نور الدنيا
من فتى لا يعرف هوأيضا ما معناه وإنما يستغلها ككرت عبور لقلبها
.....
طفل نظر لأبيه و قال له أحبك بعد أن استجمع شجاعته
فصرخ في وجه زوجته أنتِ من تعلمينه النعومة!!
......
زوجة تبحث عن بقايا حنان من زوج كان روميو زمانه قبل الزواج
ليغلق في وجهها الباب كل مرة بانشغاله التام مع زوجته الثانية
....
المشاعروالاحاسيس الحقيقة لا تتجسد في أي من السيناريوهات المذكورة
إنما تجسد واقع محزن نعيشه في وسطنا الاجتماعي
فكل ما ذكر فيه حرف الحاء والباء هو فساد و(عيب) مخرب للأخلاقيات والعقول
لا يستطيع البشر تغيير الفطرة التي خلقنا عليها
و لكنهم يستطيعون قمعها لتنفجر كبركان بعد صمتها سنين
كاسرة جميع المبادئ والاخلاقيات التي لقنت لها في حياة أسر المشاعر
متوجهة في مسارات خاطئة تحت اسم الحب و الحنان
......
لقد أصبحت لدينا خبرة طويلة في سد طرق السيول و خصوصا العاطفية منها
ليأتي يوم و تغرق صاحبها و من حوله
ليس العيب في المطر و لا في المشاعر و إنما فيما يسكن العقول
توجيهنا وحلولنا اللامعقولة لمراهقينا و شبابنا
و عدم ايجاد متنفس لما فطره الله داخل نفوسهم
سيظل سببا للظواهر التي نعيشها يوميا
فهذا البركان (المُخمد) سيلفظ لظاه إما بزواج في سن الطفولة
أو باتخاذ خليلة من جنسها
أوبعبارة مشهورة تقول جحيم زوجي ولا جنة أهلي
فتخضع له في كل الامور..ماسحة هويتها و شخصيتها لحفنة من حنان يابس
......
إن لم نتدارك هذه الحواجز الموضوعة وتلك الخطوط الحمراء
ونزيلها قبل فوات الآوان
بإيجاد حلول منطقية وبناء طريق محاط بمبادئ الاسلام (الحقيقي)
فليس علينا سوى أن نقول رحمة الله على أمة لم تَعلم و لم تُعلم ولم تتعلم معنى الحب
واضعة تعريفه من اغاني تامر حسني و المسلسلات التي تتنافس في تشويه صورة الحب
رجائي ممن قرأ..
 أن يزرع الحب في رعيته
ليس الحب بفساد و عاهة
هي متنفس للروح و كنز النفوس
فقط بحاجة للتوجيه الصحيح
فهل يستحق الحب وقفة منا؟




الأربعاء، 16 فبراير 2011

لا تعليم (صحيح)..لا وطــن

مررت اليوم من أمام مدرسة
بسيطة في هيكلها..غنية بعباراتها
فقد تم استغلال كل متر من جدارها
من منا لا يعرف تلك العبارات المنقوشة
تفوح منها رائحة الوطنية و الأخلاق المثالية
 أن لا نترك عمل اليوم إلى الغد و أن من جد و جد ..و..و.
مزينة بأجمل الألوان و مبهرجة باعتناء شديد
كيف لا و هي واجهة (بيتنا) الثاني كما كانو يرددون على مسامعنا
احترت كيف لا يلد هذا الدور ..
وطنية المصري و فدائية الفلسطيني وابداعا لا حدود له
ولماذا تزال أمتنا تـــــــــــــــــأخر عمل اليوم ليس لغد و إنما لأجل غير مسمى
من يقرأ تلك العبارات يوميا لمدة اثنتي عشرة سنة
عليه أن يطبق ولو كلمة وذلك أضعف الإيمان!!
لكن هذا لن يحدث أبداً
فالتعليم ليس بعبارات خطت
و ليس بتلبيس  الطلاب ثوب المثالية عند حضور المفتش
و تلك العبارات لا تعني للطلاب شيئا
و قد لا يقرأها البعض ولو لمرة!
و منهم أنا!
...........
اهتماتنا بالظاهر و قمعنا للباطن دفننا تحت تراب الرياء الشكلي
فبتعليمنا الببغائي المستمر في عصر الثورة التكنولوجية
لن تصل بنا حتى لهضبة التلال و ليس قمم الجبال
و سنصل به أن الغير المتعلم قد يكون أفضل من المتعلم بمدارس تكسر روح الإبداع
و تقتل العقل المفكر بكل وحشية
فالمعلم دائما على حق..و على الطالب أن يقول سمعا وطاعة لجميع أساليب التعليم التراثية المستخدمة
وإن تحسن التعليم عن ماقبل...فنحن نطمح لمجدنا السابق
لزمن حكمنا فيه بعلمنا و أبهرنا شعوب الأرض بخُلقنا
كان الصغيروالكبيرعالماً .. والجاهل متعلماً
يخاف من صيتنا العدو..و من كتبنا ينهلون
فلم لا يلقي طفل الثامنة محاضرة عن نظرية حللها مستخدم قدراته
أو يبدع في لعبة أحبها ليصنعها بقانون بسيط
كلا!..فالرياضيات و العلوم محكوم عليهم بالأسر الابدي على ورقة الاختبار
و أن اتبعت قانونا غير مألوفا فستأسر معهم بين جدران (البيت) الثاني
 منذ متى أصبح الأدب أسماء شعراء و سيرة لحياتهم البراقة
حفظ متكرر لأبيات لا يفهم معناها
والطرف الشعري الملهم للطلاب في الضياع
هفوات عديـــــــــدة  لتعليمنا اللذي يعاني من نكسة عظيمة
تقصيرعظيم ممن حملوا أمانة انتاج شبيبة تفاخربفكرها وعلمها و أخلاقها
علينا أن نزيل ذاك الغطاء الوردي عن أعيننا
و نفكر بقليل من العقلية
هل ينقص أطفالنا عن غيرهم بشيء
أم أن جميع الأمم لها الحق في تعليم متفتح إلا شبابنا الموضوعون في صندوق المعلم
متى سنراعي خيال الطفل ذو السادسة
و نأخذ بيد طفل العاشرة
نحيا لهم و نحييهم
و يكون العلم و الابداع دائما على حق
وسأخطها بالخط العريض
لا تعليم صحيح...لا وطن

السبت، 12 فبراير 2011

في السماء أحلق

أحلامي..يومي..مستقبلي
أتنقل كنحلة تائهة بين ثلاث كلمات في نفسي
كفراشة شقت يرقتها لتواجه برودة النسيم
تمد أجنحتها بكل حرية
تاركة ورائها بيتها الصغير
قد وسعها حجما
لكنها لم تره كافيا
تلك هي أمواج السماء المتلاطمة
تجذب فراشات الأكوان
لتعيش يومها و حلمها و مستقبلها
تحت زخات المطر
و شدة الرعد و هيبة البرق
من أجنحتها الجذابة تغار صديقاتها
بحركتها السلسة تصبح ملكة محيطها
....
تتلاشى أحلامي عند كل فراشة
فلا هم يضنيها
و لا ليل يؤرقها
عذبة كالماء
حية كالهواء
نضرة كالزهور
تذهل الحضور
تطير من غير اكتراث
لا تحاسب أفعالها
و لا تعارض أحلامها
هي كما هي
بصفائها و عذريتها
تبرق كالندى
و تختلف عن غيرها
لا حاجة لها في عالمنا
ولا مكان لها بيننا
....
فلا تراها تنظر بأعينن لا ترى نفسها فيها
أو تدفن أحلامها خلفها
إنها تطيرغير آبهة
لاتحوم  لتجد الكثير من الأقنعة المزخرفة
ولا تعاشر وجوه ملونة وأجساد خاوية
بأفكار براقة و أحاسيس ميتة
ذو ألسنة و عيون و آذان مزيفة
فلا تندم على أنها وجدت في زماننا
بصغر حجمها و خفة وزنها وعلو كيانها
يحتويها الكون و يرحب بها الأرض
......
ليتني كنت فراشة ذهبيةٍ
ليت يومي كان غدي
ليت حلمي انتهى بتحليقي
وليت مستقبلي كان أمامي
كنت سأحاط بفراشات كأمثالي
تعيش يومها ولا تسأل عن غدٍ