الأربعاء، 16 فبراير 2011

لا تعليم (صحيح)..لا وطــن

مررت اليوم من أمام مدرسة
بسيطة في هيكلها..غنية بعباراتها
فقد تم استغلال كل متر من جدارها
من منا لا يعرف تلك العبارات المنقوشة
تفوح منها رائحة الوطنية و الأخلاق المثالية
 أن لا نترك عمل اليوم إلى الغد و أن من جد و جد ..و..و.
مزينة بأجمل الألوان و مبهرجة باعتناء شديد
كيف لا و هي واجهة (بيتنا) الثاني كما كانو يرددون على مسامعنا
احترت كيف لا يلد هذا الدور ..
وطنية المصري و فدائية الفلسطيني وابداعا لا حدود له
ولماذا تزال أمتنا تـــــــــــــــــأخر عمل اليوم ليس لغد و إنما لأجل غير مسمى
من يقرأ تلك العبارات يوميا لمدة اثنتي عشرة سنة
عليه أن يطبق ولو كلمة وذلك أضعف الإيمان!!
لكن هذا لن يحدث أبداً
فالتعليم ليس بعبارات خطت
و ليس بتلبيس  الطلاب ثوب المثالية عند حضور المفتش
و تلك العبارات لا تعني للطلاب شيئا
و قد لا يقرأها البعض ولو لمرة!
و منهم أنا!
...........
اهتماتنا بالظاهر و قمعنا للباطن دفننا تحت تراب الرياء الشكلي
فبتعليمنا الببغائي المستمر في عصر الثورة التكنولوجية
لن تصل بنا حتى لهضبة التلال و ليس قمم الجبال
و سنصل به أن الغير المتعلم قد يكون أفضل من المتعلم بمدارس تكسر روح الإبداع
و تقتل العقل المفكر بكل وحشية
فالمعلم دائما على حق..و على الطالب أن يقول سمعا وطاعة لجميع أساليب التعليم التراثية المستخدمة
وإن تحسن التعليم عن ماقبل...فنحن نطمح لمجدنا السابق
لزمن حكمنا فيه بعلمنا و أبهرنا شعوب الأرض بخُلقنا
كان الصغيروالكبيرعالماً .. والجاهل متعلماً
يخاف من صيتنا العدو..و من كتبنا ينهلون
فلم لا يلقي طفل الثامنة محاضرة عن نظرية حللها مستخدم قدراته
أو يبدع في لعبة أحبها ليصنعها بقانون بسيط
كلا!..فالرياضيات و العلوم محكوم عليهم بالأسر الابدي على ورقة الاختبار
و أن اتبعت قانونا غير مألوفا فستأسر معهم بين جدران (البيت) الثاني
 منذ متى أصبح الأدب أسماء شعراء و سيرة لحياتهم البراقة
حفظ متكرر لأبيات لا يفهم معناها
والطرف الشعري الملهم للطلاب في الضياع
هفوات عديـــــــــدة  لتعليمنا اللذي يعاني من نكسة عظيمة
تقصيرعظيم ممن حملوا أمانة انتاج شبيبة تفاخربفكرها وعلمها و أخلاقها
علينا أن نزيل ذاك الغطاء الوردي عن أعيننا
و نفكر بقليل من العقلية
هل ينقص أطفالنا عن غيرهم بشيء
أم أن جميع الأمم لها الحق في تعليم متفتح إلا شبابنا الموضوعون في صندوق المعلم
متى سنراعي خيال الطفل ذو السادسة
و نأخذ بيد طفل العاشرة
نحيا لهم و نحييهم
و يكون العلم و الابداع دائما على حق
وسأخطها بالخط العريض
لا تعليم صحيح...لا وطن

هناك 5 تعليقات:

  1. بالفعل , إن أردتِ أن تعرفى سبب نهضة دولة أو أمة ما فلتنظرى كيف تُنَظَّم العملية التعليمية لديهم , فهى بالفعل الاساس و البذرة اللتى تطرح أطيب الثمار فيما بعد .

    ردحذف
  2. بالفعل .. لذلك نقول من البداية أساساً , لا يجب علينا الإعتماد كلياً على التعليم المدرسي ,
    ولا بدّ من التعليم الذاتي ..!
    أيضاً يتّضح التّرهل في المناهج ,في أصعب مادّة (الرياضيات) بتعليمنا القطوع المخروطية اللعينة والأعداد التخيليّة والحقيقة أو أو أو .. !
    بينما نحن ندرسها دراسة نظرية بحتة , وكلام فقط !!
    بينما لم نأخذها تطبيقياً , وحتى لم نقرأ حتى في هامشيات كتاب الرياضيات المقدّس فيما تستخدم؟؟ , بينما حينما قوقلت , اكتشفتُ أنها تستخدم في الجسور وهي أفضل طريقة لحسابات أبعاد ذلك الجسر الذي يشكل قطع مخروطي ظريف , هكذا قال لي الشيخ قوقل .. !!

    حتى نظرية ذلك الأخ الكريم , الذي لم أدع سخطاً في المرحلة الإبتدائية الا سخطت عليه !! ( فيساغورس)
    تلك النظرية التي نستخدمها عشرة سنوات متتالية !!
    ولا نرى في أي هامش فيما تستخدم أيضاً!!
    مشكلة مناهجنا ليست فقط صياغيّة في الكتب , أو تدريبية لمعلمينا المبجلين!! بل في كيفية منطقة الكتاب , والبناء الفكري للكتاب أساساً !!
    سامحهم الله , وعاش الشيخ قوقل الذي يجبر بخاطري ويجاوبني على ماتنهاني منه أستاذاتي بتجنبه لأنه(غير موثوق بتاتاً)!!!
    حتى عندما أبدأ بسؤال إحداهن أقول سهواً ( قرأت في النت) .. فتأتيني الإجابة سريعاً حتى دون أن أذكر محور سؤالي .. أنا ماأعترف بأي شيء من هذا الكلام!
    هذي مصادر غير موثوقة !! حسناً حتى أنا لا أثق غير بعقلك المبجل !! وأنا لا أطلب حقي في الكلام , أنا أرتجي تصحيح ما قرأت فقط! لم أرتكب جرماً يستحقّ أن يُشاه لأجله عمنا قوقل!!!

    ردحذف
  3. أقصد هنا في أصعب مادة على جد زعم الكثيرين ووجهة نظرهم! ولا أقصد بالنسبة لي ولأحد معيّن :)

    ردحذف
  4. كونك ما تزالين بين جدران الصرح التعليمي يجعلك تعبرين عن ذلك بطريقة أفضل..
    سؤال كنت اردده دوما لمعلماتي..لماذا ندرس الرياضيات و الفيزياء؟
    و كانت الاجابة تأتي كل مرة كصفعة على الوجه
    لانه مقرر عليكِ!!
    إذا عرف السبب بطل العجب يا أخت بشائر
    فإن ظن حملة العلم أنهم يعلمون لكي يختبرون و يذهب الطلاب إلى أهاليهم بعقول خاوية و لكن بشهادة مليئةبالعلامات المرتفعة
    فبالاحرى أن يظن الطالب أن هذا هو الهدف من تعليمه
    لن تجدي أحدا يوافقك على معلومات (عم جوجل)
    إلا من رحم ربي .. و لكن لا تيأسي و استمري في البحث فنحن بحاجة إلى كل شمعة لنضيئ مملكتنا

    ردحذف
  5. شكرا beating heart على المرور و التعليق:)

    ردحذف