الاثنين، 28 فبراير 2011

بـــــاقة ورد

تزاحمت عباراتي عندما أحطت بمن أخلصوا
كافحوا وأثبتوا..
أنه لا مستحيل ولاحدود لأحلامنا العظيمة
هم تنفسوا هدفهم الوحيد في حلبة الحياة القاسية
خاضوا أقسى الحروب النفسية
ليرفعوا راية المعرفة..
الارتقاء بالعلم كان غايتهم 
فأناروه بمصباح الصبر
وتشبعوا بحب العطاء لأجله
ضحوا للعلم و المتعلم
ليبعثوا روح المجد مرة أخرى
......
كانت الحياة سوداء لا نور لها أحيانا
و لكنها نصعت و سطعت كشمس الصباح
مسطرة اسمها بخيوطها الذهبية
لتصبح جراحة اليوم و الأم الحنون
هي المرأة المكافحة..المتحدية لكل العقبات
الكاسرة لكل خط أحمر وضع أمام أحلام بني جنسها
باقة ورد أقدمها معطرة بروح التقدير لطبيبة قلوبنا
الدكتورة ميساء السباعي
لمن كانت شمعة الحياة في طريق كل امرأة
و أثبتت أن لهن قدرات خلاقة و أحلام قد تصل هامات السحاب
.........
صرح عظيم و تأسيس متقن
لم ندري أنه برز من أنامل إمرأة حكيمة
عنيدة في قرارتها...مصرة على رغباتها
هي التي لم تقبع في مكانها يوما ما
لم تتنازل أو تتراجع
لتقف بكل شموخ و تصمد بكل صبر أمام كل المستحيلات
باقة ورد أقدمها لمؤسسة عائلتنا المتكاتفة
الدكتورة رباب فتيح
بعزيمتها الحديدية حطمت تلك الحواجز الوهمية الموضوعة
علمتنا مرة أخرى أن الحياة ما هي إلا قرارت بشر
و ماعلينا إلا أن نلبس الزي الحديدي
لنفوز أو نفوز..شاء من حولنا أم أبو
......
ابتسامة طفولية و عينان لامعتان
كانتا دوما تريحان يومي المتعب
ببساطة تعبيرها و صفاء روحها
انسابت كلاماتها داخلي من غير سابق انذار
لتحقنني بجرعة الارادة و الاصرار
و أن أرضنا الجميلة ليست بكبيرة كما نراها
باقة من الياسمين أقدمها لعطر كليتنا
الدكتورة نادية الحازمي
لمن و هبت لنا كل مرة مفاتيح الصبر
فاتحة لنا أبوابها من غير ملل
............
سحر تفكيره أبحر بي بين أمواج الحياة المتلاطمة
ليعلمنا كيف نجدف عند كل ريح عاتية
عاكسا سير الفشل و محاربا بعلم تبناه قلبه وعقله
ليس العلم بما خطته الدرجات أوتداولته الشهادات 
إنما هو نور يعكسه المتعلم بأزهى الألوان
أحاط طيفه و طغى على ألوان الأرض
ليصبح المعلم و المتعلم المثالي
باقة من الورد مزينة بقطرات الثناء لفخر مملكتنا
الدكتور خالد بالطو
ليسمع صوت العرب في أنحاء العالم
مصححا صورتنا أمام الشعوب
منافسا ثقافة و نظرة من حولنا
..........
نظرتك الفريدة و تحليلك العجيب
وهب لنا وقفة تأمل
صفاء قلبك كان دوما مرآة تصرفاتك
و بساطة تعبيرك كان كرت دخولك
باقة ورد أقدمها للمحلل العظيم
الدكتور زهير بخش
مرتدية نظراتي الشمسية لكيلا تفضحني عيناي
سأنهل من علمك و خلقك
لتكون نبراسا لكل طالب
.......
كلمة واحدة تكفيه..و وصف صغير يفيه
ليكون أخا و أبا في كل موقف
معطيا لنا أمل النجاح المرسل
و التوفيق الإلهي السحري
قد لا يتحقق للمرء ما يتمناه
لكنه يشكله بما جادت به نفسه
خالقا من الكابوس حلما ورديا
باقة ورد أقدمها لمن أعطى العالم مفهوما اخر
الدكتور عماد خان
لعطائك اللامحدود و لجهدك المستمر في جعلنا أفضل من في الوجود
.......
بأبلغ الكلمات قدمتها لنا
على طبق من ذهب وضعتها
هي مفاتيح عدة لباب واحد
فتحته مذ زمن بعيد
ليلف صيتك العالم
و لتهمس في أذن كل منصت ما استخدمته في رحلتك الطويلة
باقة ورد أقدمها لصانع مفاتيح النجاح
الدكتور علي الغامدي
....
فجرت أحاسيس كامنة مخبوءة
جاعلة من عملها جنة لها
لتعرف الإخلاص بأجمل الكلمات
باقة ورد أقدمها لمن خطت طريق النجاح في بداية حياتها 
 الدكتورة شروق اقو
......
سأقف اليــوم بكل فخر 
و أرفع رأسي بكل ثقة
فأنا أنتمي لعائلة عظيمة
مروا بأيام عصيبة
و تخطوها بكل صبر و حكمة











الثلاثاء، 22 فبراير 2011

عنــدك واســطة؟

عندك واسطة؟
قل لي كم مرة سمعتها إلى يومك هذا....
ألا تكفيك أصابع يديك؟
إذا أحضر واسطة لتسهل عليك العملية الحسابية!
مرض الكون الميئوس منه
فلم يجدوا له العلاج في الطب الحديث
و لم تفد العقاقير و الحقن الوريدية لإخماده
فقد تغلغلت فيروساته داخل الأرواح المريضة
ليصبح هاجس كل مواطن فقير الأصدقاء
قد يكون من الأفضل أن لا ترى نور الدنيا إن لم يكن لديك معارف
لإن ولادتك أيضا كان لها نصيبا موفورا من الواسطة
و من الأفضل أن لا تتزوج أو تعمل أو تدرس أو تعيش أو تبني منزل الأحلام
و سترتاح إن لم تتنفس أيضا فقد يصبح الأكسجين يوما ما بالواسطة!
لترى بأم عينيك الحالة المستعصية التي نعيشها كل يوم
فيحصل البعض على الخدمة الفائقة التميز في وقت قياسي متقدما كـــل تلك الطوابير البشرية المطحونة
.....
المضحك المبكي كان في مقطع فيديو حين سأل مارد علاء الدين أن يعطيه واسطة معتبرة
لم يكن المارد من ذو العقول الفتاكة لكي يفهم ما معنى ذلك و لكنه أعطاه سئله
و استقال بعدها من عمله ليخضع تحت سلطة الواسطة الحاملة لخبرة عمل أكثر منه!!
...........
يلف العالم هذا الوباء الغير مرئي بطريقة جنونية
و مواكبتنا للعالم عن كثب و خصوصا في كل مصيبة
جعلنا من الدول المتقدمة في هذا المجال
لدرجة أننا نصدرها للخارج أيضا
فيذهب المبتعث كاشخا و يقول للمسؤول الإداري الذي كان صديق جد عم خال أبوه قبل قرنين
Do it for me we are relatives
ليرسم بحديثه أجمل اللوحات على وجه قريبنا المسؤول
هم يعرفون ما معنى النظام وإن كانت تعلوها الثغرات
و هناك من يحمي حق المواطن البائس من كابوس المعارف المنغصة لحياته والذي تقض مضجعه كل ليلة ليفر خارج المنزل باحثا عن بعض العلاج المعارفي لعل وعسى
في حين ينعم أخاه بالمعاملة الفريدة و تتحقق جميع مطالبه بحركة من أصبع
 أو بمكالمة لا تستطيع عقارب الساعة أن تلاحق سرعتها
هل علينا أن نصادق نصف سكان العالم لنعيش حياة كريمة؟؟
الاجابة هي ما تدور في خلدك الان
وإن كنت لا تعترف بحقيقتها فإني أطلب منك أن تنهي معاملة (واحدة) بدون أن تستخدم أي من نفوذك
ثم أخبرني ما الذي حدث معك
 

الأحد، 20 فبراير 2011

شكر بإحــسان

"أن تعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فإنه يراك"
هذا ما كتب في كتاب الفقه والتوحيد للصف الأول الإبتدائي
و أمامه تتربع كلمة الإحسان بكل عظمة
كلنا حفظنا هذا التعريف و كررناه ألف مرة
 لكن تطبيق الإحسان في جميع الأوجه الحياتية كان إبداعا تميز به أستاذنا الفاضل أحمد الشقيري
نظرته المزدوجة لما يحيط به ورؤيته ثلاثية الأبعاد
جعلته يختارهذه الكلمة من بين جميع ألفاظ اللغة لتصبح شغل الناس الشاغل ومعامل الحماس الأول للشباب والشابات
هو مواطن اعتيادي بفكر غيراعتيادي
رأى بصيص من الامل في نفوس الشعب
أراد أن يلمعها بطريقته الجذابة في الطرح
لتصبح منارًا و نبراساً و نهجًا متبعًا
ما فعله كان البساطة بحد ذاتها
فقد اخرج كل تلك المشاعرالتي رفعت على الأرفف ونسيها الزمان
لتبرق مرة أخرى و تلمع تحت ظل المجد القديم
.....
اطلق سهمه نصب الهدف فحظى بقلوب النشئ
مقدما لهم ذاك الكأس من الماء في وسط الصحراء
ليروي قلوبهم بأن الامل ما زال يلوح لنا وإن كان من بعيد
و يسلمهم مفتاح استعادة تاريخنا بكلمة واحدة
...
 ((((الإحسان))))
 ليس ما دُون في كتاب التوحيد
و ليست تلك التي يخطها المعلم بالأحمر على دفاتر الطلاب
هي سقف حياة المسلم العربي
بانيا أركانها من المجد والأمانة والعلم و الحكمة
ليعيش في منزل يحمل كل معاني الإسلام و العروبة
....
انها لعميقة في المعنى
 قد لا يرى الجميع ما أختبئ بين حروفها
لكنها اساس صرح العظمة و القوة
بها بنوا مجدنا المسلوب
و سطروا بحروفها الذهبية تاريخ أمة احتلت الكرة الارضية شرقا و غربا
هم أحسنوا في فهم معناها
وجعلوه الحجرالذي سُنت عليه سيوفهم
و القلب الذي استيقظوا به كل صباح
بحروفه ملئوا نفوسهم المتعطشة لنار الحرية و السلطة
كان قلما يخطون به كتبهم 
وغذاء للعقل اللذي ابدعوا و ابتكروا به
هم عاشوا بإحسان
تنفسوا للإحسان
و ماتوا من أجل الإحسان
....
لن أستطيع أن أصف إعجابي لمن كان سببا في تغيير بعض العقليات المتحجرة
ولكن سأتمنى له من كل أعماق قلبي أن يثبته ربي على رأيه و ينير دربه
داعية كل العروبة إلى الإحسان الذي سيلم شملنا و يرفع رايتنا مرة أخرى

الخميس، 17 فبراير 2011

وقـفـة لأجــل الحــب


وردة حمــراء وكرت تفيض منه العبارات الرومانسية
متروكة في درج إحدى الطالبات
ليس الفاعل بمجهول الهوية فهي صديقتها في الصف
....
فتاة تسمع كلمة أحبك لأول مرة مذ فتحت عينيها وابصرت نور الدنيا
من فتى لا يعرف هوأيضا ما معناه وإنما يستغلها ككرت عبور لقلبها
.....
طفل نظر لأبيه و قال له أحبك بعد أن استجمع شجاعته
فصرخ في وجه زوجته أنتِ من تعلمينه النعومة!!
......
زوجة تبحث عن بقايا حنان من زوج كان روميو زمانه قبل الزواج
ليغلق في وجهها الباب كل مرة بانشغاله التام مع زوجته الثانية
....
المشاعروالاحاسيس الحقيقة لا تتجسد في أي من السيناريوهات المذكورة
إنما تجسد واقع محزن نعيشه في وسطنا الاجتماعي
فكل ما ذكر فيه حرف الحاء والباء هو فساد و(عيب) مخرب للأخلاقيات والعقول
لا يستطيع البشر تغيير الفطرة التي خلقنا عليها
و لكنهم يستطيعون قمعها لتنفجر كبركان بعد صمتها سنين
كاسرة جميع المبادئ والاخلاقيات التي لقنت لها في حياة أسر المشاعر
متوجهة في مسارات خاطئة تحت اسم الحب و الحنان
......
لقد أصبحت لدينا خبرة طويلة في سد طرق السيول و خصوصا العاطفية منها
ليأتي يوم و تغرق صاحبها و من حوله
ليس العيب في المطر و لا في المشاعر و إنما فيما يسكن العقول
توجيهنا وحلولنا اللامعقولة لمراهقينا و شبابنا
و عدم ايجاد متنفس لما فطره الله داخل نفوسهم
سيظل سببا للظواهر التي نعيشها يوميا
فهذا البركان (المُخمد) سيلفظ لظاه إما بزواج في سن الطفولة
أو باتخاذ خليلة من جنسها
أوبعبارة مشهورة تقول جحيم زوجي ولا جنة أهلي
فتخضع له في كل الامور..ماسحة هويتها و شخصيتها لحفنة من حنان يابس
......
إن لم نتدارك هذه الحواجز الموضوعة وتلك الخطوط الحمراء
ونزيلها قبل فوات الآوان
بإيجاد حلول منطقية وبناء طريق محاط بمبادئ الاسلام (الحقيقي)
فليس علينا سوى أن نقول رحمة الله على أمة لم تَعلم و لم تُعلم ولم تتعلم معنى الحب
واضعة تعريفه من اغاني تامر حسني و المسلسلات التي تتنافس في تشويه صورة الحب
رجائي ممن قرأ..
 أن يزرع الحب في رعيته
ليس الحب بفساد و عاهة
هي متنفس للروح و كنز النفوس
فقط بحاجة للتوجيه الصحيح
فهل يستحق الحب وقفة منا؟




الأربعاء، 16 فبراير 2011

لا تعليم (صحيح)..لا وطــن

مررت اليوم من أمام مدرسة
بسيطة في هيكلها..غنية بعباراتها
فقد تم استغلال كل متر من جدارها
من منا لا يعرف تلك العبارات المنقوشة
تفوح منها رائحة الوطنية و الأخلاق المثالية
 أن لا نترك عمل اليوم إلى الغد و أن من جد و جد ..و..و.
مزينة بأجمل الألوان و مبهرجة باعتناء شديد
كيف لا و هي واجهة (بيتنا) الثاني كما كانو يرددون على مسامعنا
احترت كيف لا يلد هذا الدور ..
وطنية المصري و فدائية الفلسطيني وابداعا لا حدود له
ولماذا تزال أمتنا تـــــــــــــــــأخر عمل اليوم ليس لغد و إنما لأجل غير مسمى
من يقرأ تلك العبارات يوميا لمدة اثنتي عشرة سنة
عليه أن يطبق ولو كلمة وذلك أضعف الإيمان!!
لكن هذا لن يحدث أبداً
فالتعليم ليس بعبارات خطت
و ليس بتلبيس  الطلاب ثوب المثالية عند حضور المفتش
و تلك العبارات لا تعني للطلاب شيئا
و قد لا يقرأها البعض ولو لمرة!
و منهم أنا!
...........
اهتماتنا بالظاهر و قمعنا للباطن دفننا تحت تراب الرياء الشكلي
فبتعليمنا الببغائي المستمر في عصر الثورة التكنولوجية
لن تصل بنا حتى لهضبة التلال و ليس قمم الجبال
و سنصل به أن الغير المتعلم قد يكون أفضل من المتعلم بمدارس تكسر روح الإبداع
و تقتل العقل المفكر بكل وحشية
فالمعلم دائما على حق..و على الطالب أن يقول سمعا وطاعة لجميع أساليب التعليم التراثية المستخدمة
وإن تحسن التعليم عن ماقبل...فنحن نطمح لمجدنا السابق
لزمن حكمنا فيه بعلمنا و أبهرنا شعوب الأرض بخُلقنا
كان الصغيروالكبيرعالماً .. والجاهل متعلماً
يخاف من صيتنا العدو..و من كتبنا ينهلون
فلم لا يلقي طفل الثامنة محاضرة عن نظرية حللها مستخدم قدراته
أو يبدع في لعبة أحبها ليصنعها بقانون بسيط
كلا!..فالرياضيات و العلوم محكوم عليهم بالأسر الابدي على ورقة الاختبار
و أن اتبعت قانونا غير مألوفا فستأسر معهم بين جدران (البيت) الثاني
 منذ متى أصبح الأدب أسماء شعراء و سيرة لحياتهم البراقة
حفظ متكرر لأبيات لا يفهم معناها
والطرف الشعري الملهم للطلاب في الضياع
هفوات عديـــــــــدة  لتعليمنا اللذي يعاني من نكسة عظيمة
تقصيرعظيم ممن حملوا أمانة انتاج شبيبة تفاخربفكرها وعلمها و أخلاقها
علينا أن نزيل ذاك الغطاء الوردي عن أعيننا
و نفكر بقليل من العقلية
هل ينقص أطفالنا عن غيرهم بشيء
أم أن جميع الأمم لها الحق في تعليم متفتح إلا شبابنا الموضوعون في صندوق المعلم
متى سنراعي خيال الطفل ذو السادسة
و نأخذ بيد طفل العاشرة
نحيا لهم و نحييهم
و يكون العلم و الابداع دائما على حق
وسأخطها بالخط العريض
لا تعليم صحيح...لا وطن

السبت، 12 فبراير 2011

في السماء أحلق

أحلامي..يومي..مستقبلي
أتنقل كنحلة تائهة بين ثلاث كلمات في نفسي
كفراشة شقت يرقتها لتواجه برودة النسيم
تمد أجنحتها بكل حرية
تاركة ورائها بيتها الصغير
قد وسعها حجما
لكنها لم تره كافيا
تلك هي أمواج السماء المتلاطمة
تجذب فراشات الأكوان
لتعيش يومها و حلمها و مستقبلها
تحت زخات المطر
و شدة الرعد و هيبة البرق
من أجنحتها الجذابة تغار صديقاتها
بحركتها السلسة تصبح ملكة محيطها
....
تتلاشى أحلامي عند كل فراشة
فلا هم يضنيها
و لا ليل يؤرقها
عذبة كالماء
حية كالهواء
نضرة كالزهور
تذهل الحضور
تطير من غير اكتراث
لا تحاسب أفعالها
و لا تعارض أحلامها
هي كما هي
بصفائها و عذريتها
تبرق كالندى
و تختلف عن غيرها
لا حاجة لها في عالمنا
ولا مكان لها بيننا
....
فلا تراها تنظر بأعينن لا ترى نفسها فيها
أو تدفن أحلامها خلفها
إنها تطيرغير آبهة
لاتحوم  لتجد الكثير من الأقنعة المزخرفة
ولا تعاشر وجوه ملونة وأجساد خاوية
بأفكار براقة و أحاسيس ميتة
ذو ألسنة و عيون و آذان مزيفة
فلا تندم على أنها وجدت في زماننا
بصغر حجمها و خفة وزنها وعلو كيانها
يحتويها الكون و يرحب بها الأرض
......
ليتني كنت فراشة ذهبيةٍ
ليت يومي كان غدي
ليت حلمي انتهى بتحليقي
وليت مستقبلي كان أمامي
كنت سأحاط بفراشات كأمثالي
تعيش يومها ولا تسأل عن غدٍ  

الخميس، 10 فبراير 2011

كن (إنســــان)

ذلك الإحساس الفطري الذي إن أحييته بالتأكيد لن يرفعك إلى الأعالي
و لكنك ستكون في قمم قلوب البشر بإبقاءه مستيقظا
قد لاتحصل على كل ما تريد و قد تتخلى عن بعض أحلامك لأجله
فهو الطرف المقابل في الصراع الأزلي
بطل عباراتي هو الضمير البشري
لا أعلم هل يعلم البعض معناه
فهو ميت عند نصف سكان العالم لا محالة!
تعريف الضمير و إن اختلفت مسمياته
يختلف كثيراًعند البشرية المضطهدة في زمننا الفاني
فكل له تعريف يخصه
فيؤمن به ويعتنقه مدى حياته
 أو قد يتحول عند كل مصيبة و مشكلة
و أسميته بالضمير البشري لكونه ككل شيء بشري
يزول و يضعف أمام المغريات الدنيوية
و قد لا يتواجد أساساً
فهناك المحرومون من هذه النعمة التي يعتبرها البعض نقمة و منغص لخططهم الإبليسية!
...
قد يعرف بالإحساس الروحي أو بالراحة الذاتية
و قد لا يوجد له تعريف لدى البعض منا
فهذه الكلمة الغريبة لم تتواجد أبدا في قاموسهم اللغوي
ولم تعبُر أبداً من حياتهم 
و قد يكونون ممن يقرأها مرارا و لا يفهمها أبدا
و لكن عندما يحين وقت السؤال
فكل شعوب العالم باختلاف أجناسها وألوانها
ستقول لك بلسان واحد وصوت جهور
... ( طبعا عندي ضمير! )...
عند حصولك على هذه الإجابة المرضية
عليك أن لا ترى أي نوع من الجرائم الإنسانية
فلندع الجرائم الحقيقية جانبا
والنرى ما هي جرائمنا اليومية
راجع يوم استيقظت فيه
إن حاسبت كل عمل قمت به ووضعته في كفة ووضعت كمية الضمير المستخدم في الأخرى
أيهما سيرجح يا ترى؟
مهما كان نوعية العمل
فالحقيقة واحدة
أأتقنته أم لم تتقنه؟
أأعطيته جرعة كافية من ضميرك أم لا؟
....
إن ضمائرنا تحتضر
فهي بين الموت و الحياة
و هي للموت أقرب
تحتاج إلى مسعف حقيقي و بأسرع وقت
ما يقلقني أن يكون المسعف أيضا ممن مات ضميره!
إذا فليسعف كل منا ضميره المتأرجح على خيط الحياة
قبل أن يخرس ناقوس الخطر اللذي لانستطيع سماع صوته منذ عهد ليس بقريب
إن عدنا إلى ذروة المشاكل و مسببها الرئيسي سنجد قاتل الضمير منتصبا عليها بكل فخرومجد
فقد احتل على أهم مافي الإنسان ألا و هي إنسانيته
....
المعادلة غيرمعقدة بتاتا
فضمير ميت سيتنج أمـــــة ميتة
وأنانيةلا محدودة ستعطي إنسانية زائلة
و دوام الحال سيبقينا على حالنا التعيس ألف سنة أخرى!
.....
حواري حول ما صغر حجمه و كبرت مصيبته
إننا بحاجة لإحياء ضمير كل شخص يعيش على سطح الكرة الأرضية
شاهد من حولك و ستدرك ماذا أعني 
ضمير العاملين في كل المجالات
من الموظف للمدير لعامل النظافة
من الممرضة للطبيب للإداري
هل سألنا أنفسنا يوما ما.... أين هو ضميرهم؟؟
أحيٌ هو؟...إذا لم كل هذه التهاونات البشرية؟
إن غابت أمانة الموظف وإنسانية الطبيب و مسؤولية المدير
و إن تكاسل عامل النظافة و فلان
و إن استهترهذاوذاك
هل تعلمون ماذ سينتج؟؟
لا تبحثوا عن إجابة بعيدة عن أوطاننا
فقد فطرنا على أن نبحث دوما الخطأ حولنا لا في أنفسنا
الإجابة هي ...
واقعـــنا المبـــكي
أعلينا أن نضحك أم نبكي
فشر البلية ما يضحك
لكني أعتقد أنه حان وقت البكاء حقاً
أين دور ضمائرنا المجهولة الهوية في حياتنا اليومية؟
لم لا نيقظها كل صباح و نلصقها في رؤوسنا ونحشرها داخل نفوسنا
لننادي به و نطالب به و نثورله
ستكون حياتنا أجمل
و سيكون عالمنا أفضل

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

ظـل رجـل ولاظـل حيـطة!!

عرفت أن سعادة المرأة ليست بمجد الرجل وسؤدده
ولا بكرمه و حلمه
بل بالحب الذي يضم روحها إلى روحه
تلك عبارات وردة الهانية لجبران
التي اتهمت بخيانة حياتها الزوجية عندما طلبت الطلاق
لسبب بسيط جدا..
انها زوجت من أربعيني وجد فيها بريق الحياة
ليطفئه بمجوهراته الثمينة و حليه الألماسية
دراما تعيد نفسها منذ أن خلقت حواء على وجه الأرض
خالقة علاقة عكسية بين ضعف المرأة و ديكتاتورية الرجل
.....
مفهوم الزواج المتوج بالحب لدينا شبه منعدم
و قد ينعدم قريبا تماما و ينسف من على وجه مملكتنا
بعد أن قفزت نسب الطلاق إلى 60% 
و على حسب دراسة لن أؤكد صحتها
لكنهم وجدوا أن هناك طلاقا يحدث في كل أربعين دقيقة!
تلك النسب المريعة تكفي لنتوجها بالمرتبة الأولى في قائمة مشاكلنا الاجتماعية
فبحكم أراضينا الشاسعة
تختلف عاداتنا و تقاليدنا
فجغرافية مملكتنا لا تنحصر بالصحاري الذهبية فقط
و إنما لتلك الصحاري العجيبة القدرة أن تغطي و تستر وقائع شنيعة
فلنقل أن عهد وأد البنات قد انتهى
و ظل في زمن الجاهلية..
سؤالي الموجه هو..
أعلينا ان ندفن فتياتنا أحياء لنكون قد وأدناهم؟
قد يجيب عقل معظمنا بالإيجاب
و لكن إن تسللنا إلى مخبوئات نفوسنا
سنجد أن كل خلية في جسدنا تعارضنا
.......
إن انتهاكنا لقدسية الزواج
بتزويج فتاة عشرينية لرجل ستيني
أو حتى صبية ذو العشرة سنوات لجد صديقاتها!
مقابل دراهم ذهبية
قل أو كثر عددها
واضعين كلمة (قسمة و نصيب) دستورا لكل سائل
كافٍ لنشك في حس الإنسانية المتبخر لدى البعض منا!
.....
إنهم براعم سلبت منهم حقوق الانطلاق بحرية
جرت من أيديهم ألعابهم و بدلت بطفل حقيقي
يبكي ليلا و يجوع نهارا
واضعين اثنتاهم في منزل اسماه المجتمع بـ(عش الزوجية) المزيف طبعا!
لا سائل لهم إن أرادوا حياة كهذه
وإن سئلوا فإن عقولهم اليانعة لن تستطيع أن تفسر السؤال لتجيب عليه
عادةٌ تُتبع كثيرا ليس لإن مضمونها صحيحا
بل سنعود للحديث نفسه
وستدور عجلة الأسباب لتشيرإلى رقة حواء و ضعف قدراتها مقابل قوة الرجل الذي جعلناه (سوبر مان ) زمانه و حلال المشاكل
أمام الضغط الاجتماعي و جنيهات المهر المغرية
تمـــــــــــــوت جميـــــــــــع الضمــائر
و لا يبقى سوى ضمير فتاة مشتعل بجميع عبارات الكره والحقد 
لمجتمع سلبها حقوق الزيجة الحقيقية 
و حبسها في منزل يكثره الأطفال و تنعدم فيه رائحة المودة والرحمة التي ذكره خالقها
و إن حركت أجنحتها أو حاولت أن تكسر سجنها بالطلاق
اتهمت بالخيانة الزوجية التي أطلق عليها أنا بالخيانة الاجتماعية
فهي تعيش لأجل مجتمعها ذو العقل المحدود لا لزوجها (الديكور)
فعليها أن تنتظر حتى يأتيها الفرج
أو أن تصم أذنيها و تهرب لحياة أفضل رامية بنفسها في نار أقاويل مجتمعنا الفضيل لتحمل لقب المطلقة كأنه وصمة عار عليها طيلة حياتها
......
ما تم ذكره كان وجها لعملة ثلاثية الأبعاد
هي عملة الزواج ..كثرت الأسباب في عدم رواجها مؤخرا
فالعنف الأسري و غياب المسؤولية في أجيالنا المنكوبة تحتل صدر المجلس
تليها المشاكل المادية و الاجتماعية و انعدام القدوة الصحيحة في البيوت
إذا أين دورنا في تثقيف شبابنا المقبلين على قفص الحياة الزوجية ؟
و أين عدالتنا و حمايتنا تجاه فتيات في عمر الزهور؟
إننا نرى ما يحدث و لكننا نتجاهله
تنقصنا صحوة سريعة قبل أن نصل إلى يوم نريد فيه تزويج أولادنا فنجد أنه لا وجود لغير المطلقات!




الأحد، 6 فبراير 2011

إلــى متى؟؟؟


كما لكل جواد كبوة
فإن لكل شاب هفوة
إن سدت.. حمدت العواقب
و إن تركت.. زادت الوخائم
فلننطلق في رحلة ميدانية
بين أزقة مملكتنا الحبيبة
قفوا لحظة و تأملوا معي
في حياة شبابنا و شاباتنا ليوم واحد
يومٌ ذو (أربعة وعشرون) ساعة فقط
.....
يحيا معظمهم ربع ذلك الوقت و يهدر باقيه
تنضب تلك القوى و ذلك النشاط اللامحدود
بين صفحات الفيسبوك وعلى شوارع التويتر
لسنا بمعارضين للتكنولوجيا المحتلة
إنما نعارض كل ما زاد عن حده
و الواقع يخبرنا أنه انقلب ضده منذ أمد بعيـــد
فعالمنا الثالث في سبــــات جميل 
و قواتنا الشبابية متروكة للغير
هم متركون بين أنياب الذئاب
في عصر ازدهرت فيه المصائب بجميع أنواعها
و كثرت فيها أبالسة الإنس
وضعناهم بكل أريحية في قبضة الفراغ القاتل
ليعيشوا يومهم في دوامة الضياع
فلا شيء لهم و لا شيء عليهم
بعد أن سحبنا ثقتنا منهم
وكلنا مسؤوليتنا لكبارهم
و لغينا دورهم
 تجاهلنا فطرتهم و جنونهم
إن وحدة الشباب قد تبني دولا
و لكنها أيضا قد تزيح قارة من على وجه الأرض
هم قوة كامنة ولهم قدرة جامحة
و  لكن عليها أن تقاد من قبل عقول راجحة
و كما استغلت ارامكو كل قطرة نفط وجدت
و نقلت بذلك البلاد من حـــال إلى حــال
علينا أن نستغل تلك القوى المتبعثرة لنهضة مجدنا و لرفعة أمتنا
فلنغير ما تحويه رؤوسنا
فليس كل ما يجلبه المال بدائم
وإنما ما تجلبه القلوب المشربة بالإنتماء يضاهي أضعافها
فلنبيد أفكارنا المحبطة
و لنزرع في نفوسهم أمل حاجتنا لهم
ليرفرف علم الانتماء داخل كيانهم
ويعيشوا في الوطن بقلوبهم لا بأبدانهم
و ليس بشعارات حب الوطن و قليل من اللون الأخضر و الأبيض
نطالب بحب صادق ينبع من عقل مدرك
أن الوطن هو ما عشت على أرضه
وارتويت بماءه
تدثرت تحت غطائه
ولها تفدي كل غالٍ لك
لكن ما نراه في كل سنة
حب محكم بيوم واحد تنفجر ينابيعه و تتجه غيرواعية أين ولم
لتنضب سنة أخرى إلى حين..
(يوم وطني آخر)
....
لن يحدث هذا في ليلة و ضحاها
لا ليس في عام أو عامين
لكن أجيالنا المتهالكة تستحق أن نستيقظ لأجلها وننفض الغبار من عليها
متخذين المدارس نقطة البداية
و المنازل هي النهاية
ناشرين بذور الوعي في الطرقات و على أبواب المحلات المقفلة أمام وجوههم
لا تنتظروا قلوب متعلقة و عقول نيرة
بعد أن سدت في وجههم جميع منافذ طاقاتهم المكبوتة وكبلت عقولهم بأغلظ القيود
لا تلقوا لومكم على أجيال ثبطت عقولها وتكدست  بكل ماهو خالي
و لا تتهموا شاب لا يعرف مدن بلاده أو من يجاور مملكته
فأصابع الاتهام يجب أن توجه إلى أماكن أخرى
ليست التكنولوجيا سبب التدهور الفكري لدينا
ولا الانفتاح والعولمة
إننا لا نزرع لكي نحصد
و إن غرسنا فلا نروي
وإن روينا فلا نقطف
قال المثل من جد وجد و من زرع حصد
و أقول أنا من لم يجد و لم يزرع و لم يحصد فسيظل في سباته إلى حين أن يأتيه شتاء قارس يضنيه و يقتله جوعا
فهل لنا أن نبدأ بعد طول انتظار؟ 




السبت، 5 فبراير 2011

كســر الصــمــت

لن أتحدث عن فساد التخطيط
و لن أتطرق إلى غياب المسؤولية والضمير
سأخرس صوتي
و أعمي بصيرتي
لكيلا أرى ما يحدث
لن أصرخ من أجل عدالة مفقودة
و لن أطالب بشوارع منمقة
أو شجيرات خلابة
و لكن اسمحوا لي
أن أسأل أن يهبوا لي حياتي المدفونة
بين كثبان الطين والوحل قد غرست
وإلى المالانهاية قد سُجلت
.........
كم من شهيد فقدناه
وواريناه تحت الثرى
فقد خرج و لكنه لم يعد
خرج و في عينيه تبرق روح الحياة
إنه الموت ..لا يرى كبيرا أو صغيرا
ولكن ماذا عن الأخذ بالأسباب ؟
إذا فلنذهب و لننتظر جنب بركان اليابان
ولنرى ماذا سيحدث
...
ألا تدمع عين بشر ؟؟
ألا يدمي ذلك قلب و يقض مضجع؟؟؟
تزفر أرواحنا بآهات الحزن
تشيد نفوسنا ترانيم الحداد
على مدينة وأدت بما فيهاوهي في أوج شبابها
تاركة خلفها أرملة باكية
أو أم داعية
وقد يكون طفل يتيما
........
في ظل غياب الضمائر
و موت النفوس
وحب الدنيا
ذبلت شجرة الأمل 
تساقطت أوراقها في 356 يوما من الجدب
وها قد جاء المطر ليحييها
و لكنه قتلها في اليوم مئة مرة
و عذبها ألف مرة
أنكر تربتها و أرضها
واضعا اللوم على أغصانها المثقلة بالهموم
......
أنا لن أدافع و أحارب
أو أشتكي و أزمجر
فقد خارت قوايا و غارت داخل مياه راكدة ابتلعت أرواح من في الأرض
لن أحارب عقولا مدركة لما حدث
و لكني سأخاطب قلوبا فطرها ربي على الرحمة
واضعة جميع آمالي على أن أمة محمد ما زالت بخير
فيا عباد الله
رحمة بعباد الله
فلنروي قلوب أعياها الفراق
وأحرقها لهيب الموت
منكم رجائي بعد الله
هذه جدة أمانة بين يديكم
و هذا خلقه تحت رعايتكم
فلتأدوا الأمانة لمن هم أهل للأمانة


الجمعة، 4 فبراير 2011

هل العلم وحده يكفي؟


سألت نفسي سؤالاً
مرارًا و تكرارًا
هل العلم و حده يكفي؟
لتنهض أمم من سبات عميق
أم أن للحضارة دورٌ و لأخلاقيات الشعوب يد في خلق وطن بكل ما تحويه الكلمة من معنى
كان جواب سؤالي مخبوءً حولي و لم أره
حالفني الحظ لأصعد على متن إحدى الرحلات الداخلية
أكان حظاً أم كان نحساً ..لا أدري
لكنه حتما كان درساً
أخرجت كتابي من حقيبتي مسترسلة في عالمي الخاص
غير آبهة بمن حولي من الناس
و لكن حالما قفز ذلك السؤال و خرج من بين طيات عقلي
...
نظرت حولي لوهلة
رأيت جميع من حولي ممن حسن لبسهم و طابت رائحتهم
بيدهم الجرائد المطبقة على صفحة أحداث اليوم
فالمنظر يوحي بالثقافة و حب الاستطلاع
و لكن ماذا عن المضمون المخبوء؟
خلع أحدهم حذائه و وجه بقدميه (نحوي)
ناظراً إلي بكل هدوء و كأن شيئا لم يحدث
لكن الأخ لم يرحه مقعده الوثير فاحتل على نصف مقعدي
نظرت إليه بعبرة
نعم..العلم حقا لا يكفي
إن لم يتحد العلم بأخلاق المرء
يصبح كالعلبة الفارغة
كلما طرقت جداره أعطاك معلومة
ولن أتطرق في كيفية إعطائه لك
.....
تنمو مبادئنا و أخلاقياتنا من كل ثانية عشناها
وكيفية تحليلنا للأمور الدقيقة
في زمننا هذا نحتاج أن نناهض لنحصل على علم تتوجه محاسن أخلاقنا
نحتاج أن نغبط الصيني على جِده في العمل
و الفلبيني على ابتسامته اليومية
و الامريكي(المطحون فقط) على وده
و الياباني على تواضعه
نحتاج أن نتطبع بشعوب طبقت أخلاقيات المسلم
لننهل من تواضعهم
لنتشرب من ودهم
ولنعد أولاً و أخيراً لدين زينه الرحمن بمكارم الأخلاق
فأين نحن من تلك السمات؟
إليك أوجه سؤالي يا صاحب الحذاء!

الخميس، 3 فبراير 2011

فنجان الأمــــــــــل

قهوة داكنة
ترتطم على جدار فنجاني
تمثل أفكاري المتضاربة
...احركها
يمنة و يسرى
يتطلخ بياض الفنجان بسمارها
اقلبها ليعلو قاعها
لترسم كما قيل حياة شاربها
ارفعها وأغوص بداخلها
......
من يصدق قارئة الفنجان؟
تخبرك بكل ما تريده
تنثر بهاراتها و تضع لمساتها
تسقي بذور أملك العطشى
فقد جفت منذ زمن مديـــد
.....
من لا أمل له ..لا حياة له
جميلة هي بذور الأمل
يسمو نقائها في مخيلة صاحبها لا بين شفتي دجالة
أو حين ترسمها في قاع فنجان
فلينظر كلٌ منا ما اللذي رسمه في فنجانه

قيــــود الأفكــــار


قال الله تعالى:( و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا)
صدق الله و من أحسن من الله قيلا
خلقنا بألواننا و أشكالنا..قدر أراده الله لكل واحد منا ,تاركا لنا حرية التفكير و الاختيار
لكل انسان الحق أن يلد حرا و يعيش حرا..هذا ما ساقته جمعية حقوق الإنسان
لكن لم يسأل أحدنا ماذا يندرج تحت حريتنا؟؟
و إن كان حرية البدن تكفي أ م أن للأفكار أيضا حقوق يجب الحفاظ علها
عشنا في مجتمع تغيب فيه شمس الأفكار في بحر العادات
حرية الأفكار هيا أن تنشئ مبادئك و سلوكك بنظرتك الثاقبة و استنتاجتك التحليلية للبشر من دون الانصياع لأقوال من حولك
 لكننا أضعنا حريتنا الفكرية التي كان عليها أن  تبنى على أسس متينة ,بقواعد راسخة ,مسلحة بسماحة الدين
تأخرنا بسبب كتاب لم نفصله ودين لم نجعله نبراسا لنا
أمرنا بأن نتعارف لنرى من حولنا
لنعيش حضارات ماضية و أمم ناهضة وأن نتواضع بالعلم أين ما كنا
نعم عاشرنا و اختلطنا لكننا ثقفناهم بدلا من أن نتثقف
فنحن من علمناهم الشيشة و المعسلات وأنواع الحيل و الواسطات
متى سنصحو من سباتنا و نبحث عن حقوقنا و نسترد حريتنا الفكرية المفقودة بين تواهف الأمور و كثرة الآراء
إني أطالب بحريتنا التي لم تمنحها لنا حقوق الإنسان و منحها لنا القرآن
متى سنطبق ما أمرنا به الرحمن
إنه التفكير و الاستنتاج متوج بالعلم و البيان ..هذا ما نحتاج إليه

أرض لمن لا أرض له

إن أخبرتكم أن هناك في عالمنا أرض للمنبوذين
ستتهموني بالجنون
و لكني أؤمن أن في كوكبنا أرض لمن لا أرض له
و رفيق لكل روح
عالم مخبوء بين ثنايا مخيلتنا
قد تختلقه نفوسنا
أو ترسمه أحلامنا
لكنه موجود في كل نفس تدب فيها الحياة
قد يعتبرها البعض متنفسا
و يعتبرها الاخرون دارًا للمجانين
إني أؤمن أن بين كلحة ذالك الفضاء
و داخل تلك المجرات مكان اخر
لخاصة من البشر خصصها الرحمن
لمن غدو في زمن غير زمانهم
كان يضنيهم لوعة الامل
وتحرقهم أحلامهم المزيفة
هم من الزمان عبروا
ولدوا و سيموتون
و لكن لن يستطيعوا ايصال ما أرادوه
لن يغيروا حياة خلقت لهم
سيستسلمون لمهب الرياح
يميلون أو ينكسرون
......
إذا وقعت بلورة أحلامك من يديك و تناثرت كالرمل
اعلم أنك لست اول من تحطمت آماله
ولن تكون آخر من يقف صامتا عندما تسلب حياته
فقط قف للحظة و تذكر
أن هناك أرض لمن لا أرض له
قد يحالفك الحظ و تجد طريقا إليه
ولكن إن اتيحت لك الفرصة
فاذهب و لا تنظر من سيبقى خلفك
فلن يبكي عليك أحد غيرك