الجمعة، 4 فبراير 2011

هل العلم وحده يكفي؟


سألت نفسي سؤالاً
مرارًا و تكرارًا
هل العلم و حده يكفي؟
لتنهض أمم من سبات عميق
أم أن للحضارة دورٌ و لأخلاقيات الشعوب يد في خلق وطن بكل ما تحويه الكلمة من معنى
كان جواب سؤالي مخبوءً حولي و لم أره
حالفني الحظ لأصعد على متن إحدى الرحلات الداخلية
أكان حظاً أم كان نحساً ..لا أدري
لكنه حتما كان درساً
أخرجت كتابي من حقيبتي مسترسلة في عالمي الخاص
غير آبهة بمن حولي من الناس
و لكن حالما قفز ذلك السؤال و خرج من بين طيات عقلي
...
نظرت حولي لوهلة
رأيت جميع من حولي ممن حسن لبسهم و طابت رائحتهم
بيدهم الجرائد المطبقة على صفحة أحداث اليوم
فالمنظر يوحي بالثقافة و حب الاستطلاع
و لكن ماذا عن المضمون المخبوء؟
خلع أحدهم حذائه و وجه بقدميه (نحوي)
ناظراً إلي بكل هدوء و كأن شيئا لم يحدث
لكن الأخ لم يرحه مقعده الوثير فاحتل على نصف مقعدي
نظرت إليه بعبرة
نعم..العلم حقا لا يكفي
إن لم يتحد العلم بأخلاق المرء
يصبح كالعلبة الفارغة
كلما طرقت جداره أعطاك معلومة
ولن أتطرق في كيفية إعطائه لك
.....
تنمو مبادئنا و أخلاقياتنا من كل ثانية عشناها
وكيفية تحليلنا للأمور الدقيقة
في زمننا هذا نحتاج أن نناهض لنحصل على علم تتوجه محاسن أخلاقنا
نحتاج أن نغبط الصيني على جِده في العمل
و الفلبيني على ابتسامته اليومية
و الامريكي(المطحون فقط) على وده
و الياباني على تواضعه
نحتاج أن نتطبع بشعوب طبقت أخلاقيات المسلم
لننهل من تواضعهم
لنتشرب من ودهم
ولنعد أولاً و أخيراً لدين زينه الرحمن بمكارم الأخلاق
فأين نحن من تلك السمات؟
إليك أوجه سؤالي يا صاحب الحذاء!

هناك تعليق واحد: