الخميس، 17 فبراير 2011

وقـفـة لأجــل الحــب


وردة حمــراء وكرت تفيض منه العبارات الرومانسية
متروكة في درج إحدى الطالبات
ليس الفاعل بمجهول الهوية فهي صديقتها في الصف
....
فتاة تسمع كلمة أحبك لأول مرة مذ فتحت عينيها وابصرت نور الدنيا
من فتى لا يعرف هوأيضا ما معناه وإنما يستغلها ككرت عبور لقلبها
.....
طفل نظر لأبيه و قال له أحبك بعد أن استجمع شجاعته
فصرخ في وجه زوجته أنتِ من تعلمينه النعومة!!
......
زوجة تبحث عن بقايا حنان من زوج كان روميو زمانه قبل الزواج
ليغلق في وجهها الباب كل مرة بانشغاله التام مع زوجته الثانية
....
المشاعروالاحاسيس الحقيقة لا تتجسد في أي من السيناريوهات المذكورة
إنما تجسد واقع محزن نعيشه في وسطنا الاجتماعي
فكل ما ذكر فيه حرف الحاء والباء هو فساد و(عيب) مخرب للأخلاقيات والعقول
لا يستطيع البشر تغيير الفطرة التي خلقنا عليها
و لكنهم يستطيعون قمعها لتنفجر كبركان بعد صمتها سنين
كاسرة جميع المبادئ والاخلاقيات التي لقنت لها في حياة أسر المشاعر
متوجهة في مسارات خاطئة تحت اسم الحب و الحنان
......
لقد أصبحت لدينا خبرة طويلة في سد طرق السيول و خصوصا العاطفية منها
ليأتي يوم و تغرق صاحبها و من حوله
ليس العيب في المطر و لا في المشاعر و إنما فيما يسكن العقول
توجيهنا وحلولنا اللامعقولة لمراهقينا و شبابنا
و عدم ايجاد متنفس لما فطره الله داخل نفوسهم
سيظل سببا للظواهر التي نعيشها يوميا
فهذا البركان (المُخمد) سيلفظ لظاه إما بزواج في سن الطفولة
أو باتخاذ خليلة من جنسها
أوبعبارة مشهورة تقول جحيم زوجي ولا جنة أهلي
فتخضع له في كل الامور..ماسحة هويتها و شخصيتها لحفنة من حنان يابس
......
إن لم نتدارك هذه الحواجز الموضوعة وتلك الخطوط الحمراء
ونزيلها قبل فوات الآوان
بإيجاد حلول منطقية وبناء طريق محاط بمبادئ الاسلام (الحقيقي)
فليس علينا سوى أن نقول رحمة الله على أمة لم تَعلم و لم تُعلم ولم تتعلم معنى الحب
واضعة تعريفه من اغاني تامر حسني و المسلسلات التي تتنافس في تشويه صورة الحب
رجائي ممن قرأ..
 أن يزرع الحب في رعيته
ليس الحب بفساد و عاهة
هي متنفس للروح و كنز النفوس
فقط بحاجة للتوجيه الصحيح
فهل يستحق الحب وقفة منا؟




هناك 5 تعليقات:

  1. يبدأ الحب من الوالدين , والأم خصوصاً !
    لا يجب عليها فقط أن تحضن طفلها في أيامه الأولى وهي ترضعه وتقبله وتقول له يا عيناي وياجفناي وياقلبي ويا بطلي .. بل يجب أن تستمر بقول ذلك له حتى لو هَرِم وهي ماتزال على قيد الحياة!!
    حتى يردها لها قبلة قبلة وكلمة كلمة ..
    حين تفعل ذلك فهي أوجبت عليه ترك الغباء المصطنع باسم الحب , حين تفعل ذلك فهُو سيحبها فطرياً ويداوم على تعبيره لها عن حبه!!

    فعلاً يجدر بنا الوقوف للتأمل في مصطلح الحُب لاستحقاقه لذلك!
    منظور رائع , دمتِ أخيتي
    =]

    ردحذف
  2. اوافقك الرأي يا اخت بشائر فجزء كبير من طاقة المشاعر تستطيع أن تستهلك في حب الاهل خصوصا لتلك الفئة الشابة التي تتأجج فيهم المشاعر
    شكرا على مرورك و تعليقك:)

    ردحذف
  3. مقال رائع جدا د نسرين ...يدل على عمق تفكيرك ..وكتابتك عام مميزة..دووم للامام

    ردحذف
  4. أشكــرك على مــرورك و تعليــقك البناء:)

    ردحذف
  5. عجيبون نحن، نخجل من الحب و لا نخجل من الكره

    ردحذف