كم هي خادعة أحلامنا
و كم هي حقيقية حين نغمض أعيننا بقوة
نؤمن انها ستتحقق ان زدنا قوة
ننتظر أن يلد بصيص الضوء من جدار أجفاننا المظلمة
.....
كم هي مزورة آمالنــا
نزرع شجرها و نسقيها بماء روحنا
نحفها بطوقنا الوردي الذي سيدمي يدينا يوما ما
ظانين أنها ستترعرع تحت أجنحتنا المنكسرة
ناسين أو متناسين ذاك الحطاب العجوز الذي لن يأبه لجهودنا
.....
كم هو رفيع ذالك الخط
ما يفصل بين الموت و الحياة
نجد أنفسنا على طرف تلك الهاوية
تتدحرج قطع الحجارة من بين قدمينا
و نميل مع كل ريح
.....
كم من مرة أنتظرنا ضوء القمر ليغطي وحشة البحر
و رسمنا شمسا لليل و قمرا للنهار
مددنا أيدينا للسماء لعلنا للنجوم ملتقطين
و لحبات المطر ممسكين
تخيلنا أننا فد ننام يوما على ظهر السحب
ونتدثر بأجزائه القطنية الوثيرة
....
كم من مرة عددنا الساعات و سابقنا الزمن
تخاصمنا مع التقويم و تخطينا الأيام
لأجل حلم ذو وقت معدود
و تبخر في ثوان بعد أن طال الانتظار
....
كيف قتلنا العملاق الذي يغط داخلنا في سبات عميق
ولم نكسر أقداح اليأس
بل بنيناها فوق بعضها
لتنهار بلمسة حانية
أما حان الوقت لنيقظه؟
لنحرق كل فرصة أضاعناها
فلنقل لم لا و ليس لا
فالحياة خلقت لتعيشها مرة واحدة
حرر عملاقك من أسرك
فحق عليه أن يرعاك و حق عليك أن ترعاه